مدينة مدريد

أفادت دراسة حديثة بأن الفجوة بين الأغنياء والفقراء في مدريد تزداد اتساعا أكثر من أي مدينة أوروبية أخرى.

وتناولت الدراسة بالتحليل 13 مدينة أوروبية كبيرة بين عامي 2001 و 2011 واكتشفت أن الفصل بين طبقة الأثرياء والفقراء ازدادت اتساعا خلال الفترة المذكورة في مدريد.

وأظهر البحث ، الذي صنفت نتائجه في كتاب سمى "الفصل الاجتماعي – الاقتصادي في العواصم الأوروبية"، أن الأغنياء والفقراء في أوروبا يعيشون متباعدين أكثر فأكثر عن بعضهم البعض نتيجة لانعدام المساواة الذي قد يصبح "كارثيا بالنسبة للاستقرار الاجتماعي والقوة التنافسية للمدن".

وقال مارتن فان هام أستاذ التجديد العمراني الذي قاد فريق البحث في بيان: "هذا الفصل المكاني بين الأغنياء والفقراء يمكن أن يصبح أرضية خصبة لسوء الفهم والاضطرابات الاجتماعية".

وأضاف: " لا يمكن اعتبار أعمال الشغب الأخيرة التي حدثت في باريس ولندن واستوكهولم منفصلة عن تجمعات الفقر في هذه المدن. ودراستنا تؤكد أن هذه المشكلة تتزايد".

وجاء في الدراسة أن الأزمة المالية فى مدريد عمقت الفصل بين الطبقتين التي هي بالفعل مستمرة ، وبذلك يزداد الفقراء فقرا حيثما يعيشون، بينما يظل الأغنياء أثرياء ، وقادرين على التعامل مع الأزمة نظرا للمناصب العليا الخاصة بهم. وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن العاصمة النرويجية أوسلو جاءت كأقل مدينة تشهد هوة بين الأغنياء والفقراء.