اكتئاب أولياء الأمور

حذرت دراسة طبية من تأثر الأطفال بما يعانيه أولياء أمورهم من مشاكل نفسية ونوبات اكتئاب، لتلقى هذه الحالات النفسية بظلالها على مستوى تحصيلهم الدراسي.
فقد وجد الباحثون أن المراهقين في السويد قد تسجل درجات منخفضة خلال السنة النهائية في حال معاناة أولياء أمورهم أو أحد منهم من نوبات اكتئاب أو مشكلات نفسية.

وأوضح "بريان لى" أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية "دورنيسف" في فيلادفيا، أن الفارق في الدرجات كان ملحوظا ولكن ليس كبيرا، إلا أنه لوحظ أن الطلاب الذين تدنت معدلات تحصيلهم الدراسي عانى أحد أولياء أمورهم من نوبات اكتئاب ومشكلات نفسية.. مشددا على أن الاكتئاب هو مرض اجتماعي، لا يؤثر على المريض فقط، بل على علاقاته الأسرية والخاصة بالمريض، لتشمل أطفاله وأداءهم الأكاديمي.

وكانت الدراسة التي أجريت على علاقة اكتئاب أولياء الأمور بمستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم - والتي نشرت في العدد الأخير من مجلة " جاما" الطبية - قد أشارت إلى وجود علاقة وثيقة بين اكتئاب الآباء وتحصيل أطفالهم في ظل الدراسة التي أجريت على تحليل بيانات أكثر من 1,1 مليون طفل ولدوا في السويد بين عامي 1984 و 1994.