القاهرة ـ وكالات
تظهر العديد من الأبحاث والدراسات وجود عدد كبير من الأطفال المصابين بالسمنة، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا العدد أحيانا يكون فى تنامٍ ويجب على الأم أن تعلم أن هذا الأمر عادة ما يكون بسبب أسلوب حياة الطفل. إن السمنة عند الأطفال عادة ما يكون لها تأثير سلبى على نوعية حياة الطفل، ولذلك فإن الأم دائما ما تقلق حيال الحفاظ على لياقة طفلها البدنية والتى تحتاج إلى نوع من العناية الخاصة والتدريب الدائم. إن الرياضة تمثل عنصرا مهما للحفاظ على حياة الطفل وصحته، مع الوضع فى الاعتبار أن عدم ممارسة الطفل للرياضة وجعلها جزءا من حياته أمر لن يجعله بصحة جيدة. وعلى الأم أن تجعل الرياضة جزءا من روتين طفلها اليومى وجزءا من حياته حتى يصبح الأمر طبيعيا بتقدم الطفل فى العمر. يجب أن تتاح الفرصة أمام الطفل فى سن المدرسة لممارسة الرياضة والأنشطة المناسبة لعمره واهتماماته وقدراته. يجب أن تكون الرياضة جزءا من روتين طفلك اليومى، ويمكن لطفلك أن يكون نشيطا من خلال ممارسة بعض الأمور مثل المساعدة فى مهام المنزل. عليك أن تحتفظى داخل المنزل ببعض الآلات والأغراض الرياضية مثل الكرات والحبال ويجب ألا تكون تلك الأغراض باهظة الثمن. عليك كأم أن تحاولى ممارسة بعض الأنشطة الرياضية مع طفلك مع تقليل وقت مشاهدة طفلك للتليفزيون. يجب أن تقومى بتقييم حالة طفلك البدنية ومستوى لياقته. يجب على الأم أن تدرك أن كل طفل مختلف جسمانيا عن الطفل الآخر وأن الطفل قد يكون قويا فى بعض النقاط، وأكثر ضعفا فى مناطق أخرى. ويجب على الأم أن تدرك أيضا أن الطفل فى السن الصغيرة قد يكون أكثر عرضة للإصابة وعلى الأم أيضا أن تقوم بوضع خطة لطفلها لتساعده بها في الحفاظ على لياقته البدنية.على الأم أن تفكر فى هوايات طفلها واهتماماته بالإضافة لمهاراته الطبيعية ومواهبه، فعلى سبيل المثال إذا كان طفلك يميل للفنون القتالية فيمكنك أن تساعديه على لعب الكاراتيه، وأما إذا كان طفلك من النوع الاجتماعى، فيمكنك أن تشجعيه على ممارسة رياضة جماعية. يجب أن تكون خطتك للحفاظ على لياقة طفلك البدنية تتضمن عددا من الأنشطة المختلفة حتى يستمتع الطفل. ويجب أن يمارس طفلك الرياضة لمدة 60 دقيقة كل يوم مع الحرص على أن يكون هناك ثلاث ساعات أسبوعيا مخصصة لتمرين العضلات والعظام. يجب أن يكون أيضا نظام طفلك الغذائى صحيا على أن يتضمن اللحوم اللينة والخضراوات والفواكه مع محاولة الابتعاد عن السكريات والتقليل من الدهون غير الصحية. يمكنك أيضا أن تقومى باختيار مدرب خاص لطفلك ليضع له برنامجا للحفاظ على لياقته البدنية مع الحرص على أن يكون هذا المدرب على دراية جيدة بكيفية التعامل مع لياقة الطفل البدنية وكيفية تحسينها. إن الطفل عادة قد لا يتمكن من التركيز على أمر معين لفترة طويلة، ولذلك فإذا واجهت صعوبة فى جعل طفلك يمارس الرياضة لمدة ساعة فى اليوم، فيمكنك أن تقومى بتقسيم تلك المدة إلى مجموعات صغيرة مدتها 20 دقيقة. إذا كان طفلك من الأطفال الذين يمارسون الرياضة فإنه بالتأكيد قد يكون معرضا للإصابة، ولذلك يجب عليه أن يكون مرتديا لما يحميه مثل الخوذة. وبالإضافة لما سبق فإن طفلك إذا كان يمارس رياضة معينة فإنه قد يتعرض للشروخ بسبب الإجهاد أو قد يتعرض لإصابة فى المفاصل. أما إذا كان طفلك مصابا بمرض مزمن فلا يجب عليك أن تمنعيه من ممارسة الرياضة ولكن بالتأكيد سيكون هناك بعض التعديلات فى برنامج اللياقة البدنية طبقا لحالة الطفل ويمكنك أن تستشيرى الطبيب بخصوص الأنشطة التى يمكن لطفلك ممارستها.