موت الإنسان المبكر والمفاجئ،

كشف باحثون عن معرفة سبب موت الإنسان المبكر والمفاجئ، وردّوه إلى وفاة أحد والديه وهو طفل أو يافع وذلك من جراء الوضع النفسي الذي يطرأ عليه وهو ما يؤدّي إلى تغيّرات سلبية في الجينات.
ووصف هؤلاء الباحثون اليتم المبكر بالقنبلة الموقوتة التي تنفجر باكرًا بطفل فقد أحد أبويه، وهو ما استنتجه بحث سويدي أكد أن السبب الرئيسي وراء وفاة أشخاص في أربعيناتهم أو أقل هو الخسارة العاطفية التي أصيبوا بها حين كانوا أطفالًا أو يافعين وفقدوا أحد الأبوين.
وتسبب هذه الخسارة مع الزمن تغيرًا سلبيًا في الجينات، ومضاعفات نفسانية ينشأ معها توتر يسبب سلبيات مرضية تؤدي إلى الموت المبكر. وتزيد النسبة إلى 84 % فيما لو توفي أحد الأبوين بسبب غير طبيعي، كالانتحار أو الموت بفاجعة، حيث يزيد من إمكانية الموت المبكر لليتيم الطفل أو الفتى اليافع، بسبب غير طبيعي.
ووجد الباحثون أن اليتم المبكر مرتبط بالموت المبكر، لأسباب مرضية أو غير طبيعية، أي بحسب عمر الطفل أو اليافع، أو حتى جنسه إذا كان أنثى أو ذكر، حين فقد أحد أبويه. فالتوتر والتعديل الذي يطرأ في الجينات والحالة النفسية بعد الخسارة العاطفية تسبب أيضًا العزلة والوحدة والإضطرابات وتوالد الأمراض وضعف المناعة ووهن التركيز في دورة الحياة اليومية، وتزيد من الحوادث المؤدية إلى الموت قتلًا.
وشملت الدراسة أكثر من 2,789 مليون من الدنمارك و3,380 ملايين في السويد، و1,132 مليونًا في فنلندا، ووجد الباحثون أن أكثر من 198 ألفا فقدوا أحد الأبوين وهم أطفال أو يافعين، بينهم 40 ألفا رحلوا عن الدنيا باكرا، منهم 711 شخصًا قضى الواحد منهم في اليوم نفسه الذي توفي فيه أحد أبويه.