الدكتور محمود أبوالنصر

التقى الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، صباح اليوم الأثنين، مدير مركز العقد الاجتماعي المستشار محمود الخولي و مدير مركز المعلومات وإتخاذ القرار في مجلس الوزراء الدكتور أشرف همام، وعدد من رجال الأعمال المصريين وممثلي الجمعيات الأهلية ، لعرض تصور لسبل المساهمة في دعم جودة العملية التعليمية.

ورحب أبوالنصر برجال الأعمال المصريين، مشيرًا إلى أن معظمهم يتعاون مع وزارة التربية والتعليم في عمليات تطوير المدارس، إلا أن المطلوب اليوم هو تجميع الجهود، والتنسيق فيما بينها حتى تؤتي نتائج مثمرة في مجال التعليم يشهر بها المواطن المصري .

وأوضح أبوالنصر، أنه قد تم إنجاز أشياء كثيرة، وباقي أشياء لم يتم عملها، لافتًا إلى أنه لو تم التنسيق سنستطيع الإنتهاء من أكثر من شيء في وقت واحد أو القضاء على المشكلات الموجودة في محافظة بالكامل، ثم الانتقال إلى غيرها وهكذا.

وأضاف أبوالنصر، أنه بإمكان رجال الأعمال المساهمة في تطوير التعليم من خلال عدة مجالات: مشروع المدرسة الداعمة، أو مشروع المليون فكرة، أو صيانة المدارس وتطويرها، لافتًا إلى أن هناك مجالات كثيرة يستطيعون التعاون من خلالها.

وعرض أبوالنصر خلال الاجتماع تشكيل "رابطة رجال الأعمال والجمعيات الأهلية والمتخصصين في التعليم" لدعم جودة التعليم، وتم اختيار المستشار محمود الخولي لعمل الرابطة والتنسيق مع الجمعيات الأهلية، على أن تكون مدير الإدارة العامة للمشاركة المجتمعية في الوزارة الدكتورة رندة حلاوة هي حلقة الوصل بين الوزارة والرابطة، واقترح عمل مجموعات عمل سريعة حتى تظهر الرابطة في أقرب وقت، ووزع الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي والبرامج الخاصة بها على جميع الحاضرين، حتى يحدد كل منهم الجزئية التي يستطيع من خلالها المساهمة في تحقيق أهداف الخطة.

وأشار أبوالنصر، إلى  العمل في أكثر من اتجاه: مشروع المدرسة الداعمة، حيث تم اختيار مدرسة داعمة واحدة في كل إدارة تعليمية أي 278 مدرسة داعمة بواقع مدرسة في كل إدارة تعليمية، ومشروع البكالوريا الدولية ومن المخطط أن يكون لدينا مدرسة واحدة في كل محافظة تطبق هذا النظام ، ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، حيث توجد مدرستان في 6 أكتوبر والمعادي، وسيتم افتتاح 3 مدارس أخرى في الإسكندرية والمنصورة وأسيوط، ومن المقرر أن يتم إنشاء مدرسة من هذا النوع في كل محافظة .

وأكد أبوالنصر، أننا نهدف إلى إلغاء نظام الفترات، والنزول بكثافة الطلاب في المدارس، ونحتاج لتحقيق ذلك إلى بناء 10.000 مدرسة حتى عام 2017، مشيرًا إلى أنه قد تم بناء 23.000 فصل هذا العام.

وذكر أبوالنصر، أن أكبر مشكلة تواجهنا هي عدم وجود أراضي، حيث نحتاج أرض في كل نجع وقرية ، لافتًا إلى أنه لو لم نستطع توفير أرض، وأتوبيسات آمنة لنقل الطلاب والمعلمين إلى المدارس وذلك في المناطق النائية، إلا أن صندوق دعم وتمويل المشاريع استطاع توفير أتوبيسات بالفعل لهذا الغرض.

وأضاف أبوالنصر، أننا نحتاج إلى أكثر من مليون "تختة" دراسية، مشيرًا إلى وجود العديد من "التخت" المكسورة في المدارس، فضلًا عن احتياجنا لها للمدارس الجديدة .

وتابع أبوالنصر، أنه قد تم البدء في عمل إحلال تدريجي لزجاج النوافذ بالفصول، لتركيب زجاج غير قابل للكسر، وإلى أن يتم ذلك سوف نستخدم لاصقات يتم تركيبه على الزجاج، بحيث لا يسقط حتى لو تم كسره.

و قدمت مساعد الوزير للتطوير والجودة الدكتورة حنان جودة، عرضًا تفصيليًا لمشروعي البكالوريا الدولية والمدرسة الداعمة، مشيرة إلى أن هدف الوزارة هو تحقيق الجودة والعدالة في نفس الوقت، بإتاحة تعليم متميز بالمدارس الحكومية المطورة بمصروفات منخفضة ، لافتةً إلى أن نظام البكالوريا الدولية مطبق في مصر في 13 مدرسة دولية.

وأوضحت جودة، أن مشروع البكالوريا الدولية يتيح للطالب النجاح في الحياة العملية وليس فقط في المواد العلمية والامتحانات، لافتة إلى أن المدرستين الحكوميتين اللتين طبقا هذا النظام في المعراج والشيخ زايد قد حققا نجاحًا باهرًا، حيث تعتمد الدراسة بهما على طرق التدريس الحديثة والمعامل والمكتبات، مع عدم المساس بالهوية الوطنية للطالب، فهي تعتبر بحق منظومة تعليمية متكاملة.

وأشارت جودة إلى أن الفصل في المدارس التي تطبق هذا النظام لا يزيد عدد طلابه عن 25 طالبًا، مضيفة أنه الهدف من هذا المشروع هو قياس مخرجات التعليم ، وبالتوازي يتم تطوير المناهج، لافتة إلى أننا نسعى إلى تطوير مناهجنا في ضوء معايير البكالوريا الدولية.

وأكدت جودة، أنه سوف يتم عرض هذا المشروع للحوار المجتمعي، والمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، مشيرة إلى أنه من المقترح عقد بروتوكول مع المنظمة الدولية لتطبيق المعايير الخاصة بها، على أن يتم إنشاء مدارس رياض أطفال تطبق هذا النظام في جميع المحافظات بواقع مدرسة في كل محافظة .

ونوهت جودة إلى أن النتائج المتوقعة لهذا المشروع هي : تحقيق تنمية مستدامة للمعلم، تطوير مهارات الطلاب الفكرية والحياتية، القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، الوصول إلى المعايير العالمية، وإنتهاء كابوس الثانوية العامة.

وعن المدرسة الداعمة، بيّنت جودة، أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع هيئة ضمان الجودة، والتي تعتمد المدارس والجامعات بمعايير مأخوذة من المعايير الدولية، ويتم اختيار مدرسة داعمة في كل إدارة تعليمية، وتتوافر فيها مواصفات الجودة من حيث الكثافة والأمن وسلامة الفصول وغيرها من المواصفات التربوية، مضيفة أن المدرسة الداعمة تقوم بدعم 10 مدارس حولها.

ولفتت جودة، إلى أنه قد تم إعداد تدريبات بالتعاون مع المجلس البريطاني ومعهد "جوته" ، تبدأ هذه التدريبات يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر لمديري المدارس ومديري فريق الجودة وفريق الجودة بالكامل، ويكون التدريب على القيادة الفعالة وسبل الاتصال بواسطة مدربين متخصصين.

وأكد المستشار محمود الخولي أن إستراتيجية وزارة التربية والتعليم تدعو إلى التفاؤل، لأن أي عمل ناجح يبدأ بالتخطيط الجيد، مشيرًا إلى أننا نهدف ألا يقل الطفل المصري عن غيره من أطفال العالم