القاهرة ـ مصر اليوم
أكد المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة أن مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات ومشروع تقرير الإبلاغ الوطني هو تقرير وطني تقوم مصر بإعداده بشكل دوري كالتزام تجاه اتفاقية تغير المناخ.
وقال أبو السعود إن الدكتور مجدي علام مدير المشروع ونخبة من خبراء المشروع الوطنيين قاموا بعرض نتائج أعمال المشروع ذات الصلة بقطاع السياحة والتي تتمثل في دراسة وتقييم لتهديدات تغير المناخ المباشرة وغير المباشرة علي قطاع السياحة بمصر متضمنا تأثر النواحي الاقتصادية والاجتماعية بآثار تغير المناخ، وأهم إجراءات التكيف اللازمة للتأقلم مع الأثار الضارة لتغير المناخ على قطاع السياحة.
وأضاف أبو السعود أن التقرير يتضمن مصادر البيانات والمراجع والطرق والمنهجيات المستخدمة، وسرعة معدل تدهور الأثار المصرية عند ارتفاع درجة الحرارة والظواهر الجوية المتقلبة، وزيادة الضغط علي مناطق الاستثمار علي سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر، وتأثيرات زيادة الحرارة علي المناطق الآثرية وزيادة الأتربة العالقة والرطوبة سوف يؤدي إلى قلة عدد السياح ومدة زيارتهم وبالتالي يؤدي إلي خفض معدلات السياحة ومن ثم زيادة معدل البطالة.
جاء ذلك خلال افتتاح المهندس أحمد أبو السعود فعاليات حلقة العمل حول رفع الوعى وبناء القدرات على موضوعات التغيرات المناخية بقطاع السياحة وعرض نتائج مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات ومشروع تقرير الابلاغ الوطني الثالث، بالتعاون مع وزارة السياحة ومشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات ومشروع تقرير الإبلاغ الوطني الثالث وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحضور المهندس عماد حسين مستشار وزير السياحة للطاقة وعدد من المتخصصين والخبراء.
وأشار أبو السعود إلى أن حلقة العمل تأتى في إطار سلسلة من الأنشطة التي تعتزم وزارة البيئة القيام بها بالتنسيق مع عدد من الوزارات والجهات الوطنية، حيث تهدف إلى رفع الوعي وبناء القدرات على التغيرات المناخية وعرض أهم نتائج مفاوضات تغير المناخ وتنسيق الجهود الوطنية للتعامل مع قضية التغيرات المناخية وآثارها على قطاع السياحة الذي يعد أحد أهم الموارد للاقتصاد المصري.
وأكد الرئيس التنفيذي للجهاز أن الحلقة تتناول تعريف بقضية التغيرات المناخية وموقف المفاوضات وعرض نتائج مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات، وتقرير فرص خفض الانبعاثات الملائمة وطنيا وعلاقتها بإجراءات الخفض الوطنية بقطاع السياحة، بالإضافة إلى عرض نتائج مشروع تقرير الإبلاغ الوطني الثالث، وعرض لتقارير تقييم التهديد والتكيف والموضوعات المشتركة ذات الصلة بتغير المناخ سواء بناء القدرات أو التمويل أو التكنولوجيا وذلك لقطاع السياحة.
وقام هشام عيسى رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بتقديم عرض لملخص عن محاور العمل في التغيرات المناخية والتنسيق على المستوي الوطني، والإشارة إلى نتائج مفاوضات تغير المناخ والمتوقع خلال المرحلة المقبلة
كما قدم الدكتور سمير طنطاوي مدير مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات عرضا لملخص عن المشروع الذي تقوم وزارة البيئة بتنفيذه بالتعاون مع شركاء التنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي ينفذ في 25 دولة منها مصر، وكذلك أهدافه والأنشطة التي قام بها المشروع والتي تتصل بقطاع السياحة، حيث قام المشرع بإعداد دراسة تقييم فرص خفض الانبعاثات الملائمة وطنيا وصياغتها في شكل حزمة من المشروعات التي يمكن الترويج لها خلال المؤتمر الاقتصادي القادم بشهر مارس لجذب الاستثمارات الأجنبية الصديقة للبيئة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المسبب الرئيس للتغيرات المناخية، وقد تم إعداد تلك الدراسات من خلال فريق عمل متخصص من الخبراء الوطنيين تحت إشراف مدير المشروع وبالتنسيق الكامل مع الوزارة والوزارات المعنية في القطاعات التي شملتها الدراسة وهي توليد الكهرباء، والطاقات الجديدة والمتجددة، والنقل، والصناعة، والإسكان، والبترول، والسياحة، والمخلفات، والزراعة، وكفاءة محطات الري والصرف.