القاهرة - توفيق جعفر
أكد رئيس جامعة "الأزهر" الدكتور عبد الحي عزب، أثناء جولته التفقدية في كلية الشريعة والقانون، صباح الأحد، للطلاب أنه لا مكان للمخربين في الجامعة، مشيرًا إلى أنَّها تسعى إلى استعادة ريادتها بأيدي أبنائها المخلصين الذين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة.
وشدَّد عزب، على ضرورة التعاون والتكاتف بين الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس لرفعة الجامعة، موضحًا أنَّ وجود محاضرات بهذه الكثافة خير دليل للرد على المغرضين الذين يحاولون النيل من "الأزهر" الشريف.
من ناحية أخرى، استمرت عملية تسكين طالبات مدينة اﻷزهر الجامعية في هدوء بينما اشتكت بعض الطالبات من التضييقات اﻷمنية على البوابات.
وأوضحت سمية علي، إحدى الطالبات في كلية الدراسات الإنسانية، أنَّ أفراد أمن شركة "فالكون" يفتشون كل الحقائب التي تدخل بها الطالبات بتعنت وكأن كل الطالبات محرمات وسيدخلن بممنوعات، مضيفة أنَّ مئات الطالبات تركت حقائبهن على البوابة اعتراضًا على التفتيش.
بينما أفاد مصدر مسؤول في شركة "فالكون" في تصريح إلى "مصر اليوم" بأنَّ أفراد الشركة مضطرين للتفتيش، نافيًا وجود أي تعنت أو تأخير في التفتيش، مضيفًا أنَّ التفتيش يتم على بوابتين باستخدام جهاز "اكس راي" لتسريع العملية، موضحًا أنَّ حالات قليلة التي يتم فيها فتح الحقائب.
وذكر المصدر أنَّ عملية التسكين أمس كانت أسهل وأيسر ولم تشهد أية تكدسات أو ازدحامات ولم يتم ضبط أي أشياء مخالفة في حقائب أي من الطالبات.
ومن ناحيته، صرّح المدير العام للمدينة الجامعية في الأزهر، حسين ياسين، إلى "مصر اليوم" بأنَّه تم تسكين 1200 طالبة هم مجموع من يحق لهن السكن من طالبات الفرقة الثالثة في جميع الكليات أمس، وأنَّ عملية التسكين تسير في هدوء وانتظام.
وأشار ياسين، إلى أنَّ اليوم اﻷول للطالبات في المدينة لم يشهد أي أعمال شغب أو عنف أو تظاهرات كما كان يحدث العام الماضي، مشددًا على أنَّ رئيس الجامعة أعطى تعليمات بصرامة التعامل مع أية تظاهرات قد تحدث داخل المدينة.
وعلى صعيد أخر دخلت قوات اﻷمن إلى الحرم الجامعي لجامعة اﻷزهر فرع البنات لفض تظاهرة نظمتها العشرات من طالبات "اﻹخوان"، حيث أطلقن خلالها اﻻلعاب النارية وقد أنهت الطالبات تظاهراتهن فور دخول القوات.