مدرسة تم تشييدها حديثاً في باكستان ضمن مشروعات روتا

أطلقت مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) مشروع دعم البنية التحتية والتحسين المهني لتنشيط التعليم (إنسباير) في مقاطعة سوات في خيبر باكتنكوا في باكستان.
ويوفر "إنسباير" الذي أطلقته "روتا" بالتعاون مع مؤسسة كير، التعليم النوعي للصغار والشباب في 42 مدرسة في وادي سوات مرتكزاً على أنشطة رياضية تعزز مهارات القيادة لدى الصغار والتآزر الإجتماعي.
وفي الأعوام القليلة الماضية، تعرضت باكستان لأزمات إنسانية متلاحقة بدأت بزلزال مدمر في عام 2005 في مقاطعة شمال غرب فرونتيير، آزاد جامو وكشمير، تلاه نزوح داخلي للسكان بعد العمليات العسكرية في سوات والمناطق القبلية ضد طالبان في 2009، والفيضانات المدمرة التي ضربت المنطقة في 2010.
واستجابت "روتا" على الفور للحالة الخطرة في وادي سوات من خلال تعزيز قدرة السكان على الاستفادة من المرافق التعليمية وتحسين نوعية التعليم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي. وعملت روتا مع الشركاء والمتطوعين والمجتمعات المحلية لمدة ثلاث سنوات لضمان حصول الصغار والشباب المتأثرين بالأزمات على التعليم الأساسي والثانوي النوعي والمتواصل.
وضمن مشروع إنسباير، افتتحت روتا العديد من المدارس لزيادة أعمال التنمية التعليمية والإجتماعية في وادي سوات. في المجمل، تلتزم "روتا" بإعادة بناء مدرستين ثانويتين، تأهيل 40 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية، تقديم المواد التعليمية لـ 42 مدرسة، تنفيذ برنامج لتدريب المدرسين لأكثر من 280 مدرّسا، والقيام بمبادرات تنموية للشباب من خلال الرياضة.
وقال السيد عيسى المناعي المدير التنفيذي لـ"روتا "حقق مشروع إنسباير الذي أقامته روتا نجاحاً كبيراً، ونحن فخورون بتوفير المرافق التعليمية للصغار في مقاطعة خيبر باكتونكوا. يجب وضع حق الأطفال في التعليم في سلم أولوياتنا، خصوصاً في المجتمعات التي يعتبر فيها التعليم عنصراً رئيسياً لبناء المستقبل الواعد".
وتعليقاً على تأثير مشروع إنسباير في وادي سوات، قال وليد رؤوف مدير مؤسسة كير في باكستان "لعب مشروع إنسباير الذي أقامته روتا دوراً حيوياً في إعادة بناء المجتمعات وتعافي السكان في سوات إثر الدمار والصدمة التي جلبتها الفيضانات والحركات العسكرية. لقد زاد المشروع من التزام المجتمعات المحلية والحكومة بدعم تعليم الفتيات وإدراك أن تعليمهن أمر ضروري وملح لتحقيق الإزدهار والسلام في المجتمعات في المستقبل".

وأضاف المناعي "لطالما آمنا بقدرة الرياضة على تحقيق نتائج إيجابية في الأوضاع التعليمية وغير التعليمة للصغار والشباب. لقد شكلت الرياضة آلية لنقل القيم والمعارف والعادات وخلق تجانس وتناغم مجتمعي رائع".
وأقيمت 296 فعالية رياضية وترفيهية (134 فتى و 162 فتاة) في 42 مدرسة، بينما نظمت العديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية في 24 مدرسة للفتيات منها الكريكيت، سباق الأكياس، تنس الريشة (البدمنتن)، ألعاب القوى، مسابقات الرسم، الغناء، وإلقاء الخطابات.
في سياق متصل، استضافت "روتا" حدثاً كبيراً ضمّ مسابقات مختلفة ومتنوعة في مقاطعة "سوات" للفتيان والفتيات، تضمنت تقديم تجهيزات وألبسة للفرق شجعت على بناء الفريق. كما نظمت دورة لكرة القدم في المقاطعة للفتيان في استاد كابال من تنظيم ملتقى شباب المقاطعة وإدارة الرياضة فيها واتحاد سوات لكرة القدم. وشاركت في الحدث الرياضي ثماني فرق شكلت من منتديات الشباب في مشروع إنسباير بينما تابع أكثر من 4 ألاف من الجمهور مباريات البطولة.