​تَّفاعل الجمهور القطري مع حملة العودة للمدارس التي أطلقها المجلس الأعلى للتعليم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد تحت شعار “بالعلم نبني قطر” من خلال وسائل الإتصال الإعلامية وإقامة أجنحة متميزة في مجمع أزدان مول وأرض المعارض تقدم ألعاب تفاعلية مناسبة لأعمار الأطفال وتوفير مسابقات وجوائز عينية مناسبة للطلبة والتي انتهت فعالياتها أمس الجمعة.

وحظي شعار الحملة “بالعلم نبني قطر” بإقبال ملموس في الأسبوع الأول من إنطلاقة الحملة من جانب أصحاب تراخيص ومديري المدارس المستقلة وأولياء الأمور وشريحة كبيرة من الإعلاميين والتربويين والمهتميين بالشئون التعليمية والتربوية، وتضمنت الحملة من خلالها أيضًا عقد لقاءات تلفزيونية وإذاعية مع مسئولي المجلس الأعلى للتعليم.

وانتهجت حملة العودة إلى المدارس أساليب متنوعة في إيصال رسائلها للجمهور القطري، وبرز ذلك واضحًا من خلال هاشتاق #العلم_نبني_قطر عبر صفحات التويتر والفيس بوك وطرح فيديوهات قصيرة في الإنستغرام وصور متنوعة عبر الفلكر، إلى جانب معظم وسائل الإعلام المسموعة والمقروئة والمرئية عن طريق تلفزيون وإذاعة قطر وقناة الريان والصحف القطرية الأربع ووكالة الأنباء القطرية وروابط المجلس الأعلى للتعليم عبر اليوتيوب وبعض من المواقع الإلكترونية الشهيرة من دول الجوار الشقيقة.

كما برز دور مدرسة ابن تيمية الثانوية المستقلة للبنين واضحًا من خلال تطوع فريق من المشرفين والطلبة في حملة العودة إلى المدارس، حيث تكللت جهودهم في مشاركة الجمهور في طرح المسابقات البسيطة وتوزيع الهدايا العينية ، والرد على بعض اسئلة الجمهور.

وألهمت الحملة جميع أطراف العملية التعليمية من طلاب ومعلمين ومدارس إلى جانب فئات المجتمع المختلفة، حيث ابتكرت المدارس في مختلف المناطق في الدولة طرقا متنوعة لاستقبال طلابها في اليوم الأول من الدراسة، إذ قامت بعض المدارس بتغليف الكتب المدرسية على شكل هدية مرفقة ببطاقة تهنئة كتب عليها بالعلم نبني قطر، كما فرشت مدارس أخرى السجاد الأحمر لاستقبال طلابها في اليوم الأول اجلالا واحتراما لهم، على شاكلة الاستقبالات الرسمية لرؤساء الدول.

وفي نفس السياق ، انتشرت صورة لطالبة من مدرسة الظعاين الابتدائية للبنات حيث قامت الطالبة بكتابة شعار “بالعلم نبني قطر” على اللوحة الدراسية تحت رعاية المدرسة، ولاقت الصورة على إعجاب المتابعين لتويتر المجلس الأعلى للتعليم.

وتهدف حملة العودة إلى المدارس تحت شعار بالعلم نبني قطر إلى إشاعة مفهوم العلم وأهميته في تطوير قطر وبناءها بسواعد قطرية شابة الذين يتطلعون إلى مستقبل زاهر وباهر ولتحقيق رؤية قطر 2030م ، إلى جانب تمهيد الطلبة وأولياء الأمور بقرب موعد ابتداء العام الأكاديمي وما يترتب عليه من استعداد نفسي ومعنوي وجسدي.

كما يدرك المشاركون والداعمون لحملة العودة للمدارس أهمية شعار بالعلم نبني قطر ، وتحديدًا من خلال تواصلهم عبر تغريداتهم مع الجمهور لأجل إيصال رسائل هادفة وسامية وتوعوية سواءً في تعزيز الجانب الثقافي أو الجانب الديني أو التربوي أو التعليمي التي تحث الأسرة وجميع الطلبة بمختلف المستويات والمراحل التعليمية الثلاث لإتباع تعاليم المدرسة والإلتزام بالحضور والإنضباط السلوكي واحترام المعلم وتقدير جهوده، ونشر تغريدات تحمل نصائح اجتماعية وتربوية ورسائل توعوية أخرى تحث الطلبة على اجتناب احضار الأجهزة الإلكترونية للمدرسة وذلك للحفاظ على تركيزهم أثناء الحصة الدراسية.

من جانبه، أشاد السيد حامد إبراهيم ولي أمر لثلاثة أطفال في المدارس المستقلة بجهود دولة قطر والمجلس الأعلى للتعليم ووكل ما يخصص له من تطوير وتنمية والذي برز واضحًا من خلال تخصيص المجلس لجناح خاص به في أرض المعارض ومجمع ازدان مول ، ومثل هذه الجهود الطيبة تساعد أبناءنا الطلبة على تنمية مواهبهم في الرسم والاعتماد على النفس والمشاركة في الألعاب التعليمية المتوفرة عند جناج المجلس، ولفت إلى مبادرة المجلس في تقديم ألعاب تعليمية محببة لدى أطفاله كالرسم ، وهي من أكثر المواهب التي تنمي قدرة الطفل على التعبير والاستمتاع والتعلم معًا ، فحينما يكون التعليم ممزوج بالمرح فإنه يساهم على تطوير الطفل بشكل أفضل ويقوي من قدراتهم الذهنية والبدنية.

وقالت السيدة منى محمد زائرة لدولة قطر إن تخصيص جناح للمجلس الأعلى للتعليم في أرض المعارض يعتبر لفتة إيجابية لصالح المجلس ، كما أن الجناح يبرز من خلال واجهته الخارجية شعار المجلس وشعار الحملة (بالعلم نبني قطر) معًا وهذه الواجهة التعليمية تفتح المجال لكل الزائرين لأرض المعارض فرصة التعرف على نوع التعليم في دولة قطر، والإستزادة بالمنشورات المطبوعة المفيدة ، إلى جانب التعرف على الأنشطة والمسابقات التي يوفرها المجلس مثل لعبة السلم والثعبان للأطفال مما يحببهم بالتعليم المدرسي عند حصولهم على الجائزة العينية والتي تحتوي على الألوان الخشبية ودفتر للرسم.