"إوعى يا ابني أحسن تتكهرب".. كلمات يرددها يوميًا أحمد، صاحب عربة فول بجوار مدرسة الشهيد محمد محمود التجريبية في منطقة الطالبية، في الهرم؛ خوفًا على حياة طلاب المدارس والأطفال الذين يمرون على رصيف شارع عثمان محرم.

ويزخر شارع عثمان محرم بأسلاك كهربائية تخرج من كابينة كهرباء مكشوفة، بالإضافة إلى بروز كابلات أخرى من سطح الأرض، تتخللها كمية من المياه المسكوبة من قِبل الباعة الجائلين المنتشرين في الشارع، الأمر الذي يهدِّد حياة المارة، وربما يُعرض الكابينة للانفجار في أي وقت.

وذكر أحد أهالي الطالبية، ويدعى جلال صبري، إنَّ كابينة الكهرباء تخرج منها أسلاك متشعبة، ولا أحد يأتي لصيانتها وإغلاقها لمنع وقوع مكروه لأحد المارة، الأمر الذي يزداد خطورة بقرب موقع الكابينة من إحدى المدارس، بما يعني تعريض حياة أطفال للخطر، لاسيما مع تدافع الطلاب: "مش عارفين مين المسؤول عن الكابينة..حي العمرانية ولا شركة الكهرباء عشان نتكلم معاه، والمفروض يكون فيه جهاز رصد ومتابعة في الشوارع لرصد مشاكل المواطنين".

فيما أكد رئيس حي العمرانية، محمود فوزي، لـ"مصر اليوم" أنَّ المحول الكهربائي المكشوف تنصب مسؤوليته على شركة الكهرباء وليس الحي، مشيرًا إلى أنَّ دور الحي يرتكز على شنّ حملات على هذه المنطقة لإبعاد الباعة الجائلين، لكن الباعة يعودون للمكان مرة أخرى، وتستمر الحملات.

وبالرغم من ذلك أكد رئيس حي العمرانية أنَّ هذه المشكلة سوف تحل، وأنه سيُجري اتصالاً بغرفة العمليات لإبلاغ شركة الكهرباء بالمشكلة حتى يتم حلها، وسيتابع بنفسه هذه المشكلة حتى لا يتعرض أحد لمكروه.