أبوظبي - سعيد المهيري
شدّد مجلس أبوظبي للتعليم على ضرورة سعي المدارس الخاصة إلى الحصول على جودة عالية في التدريس، من خلال تعيين معلمين مؤهلين قادرين على الاستمرار في التدريس بمستوى عالٍ، ويُلبون المؤشرات الرئيسية لضمان جودة التدريس على النحو الذي تصفه سياسات التعليم الخاص في الامارة، بل ويتجاوزون هذه المؤشرات، مع ضمان الإشراف الفاعل على عملية التعليم والتعلم من خلال برنامج زيارات صفية دورية غير رسمية والعناية بالتقييم السنوي للمعلمين جميعهم.
وألزم المجلس، ممثلاً في قطاع التعليم الخاص وضمان الجودة، جميع المدارس الخاصة على مستوى الإمارة والبالغ عددها 189 مدرسة خاصة بتنفيذ زيارات صيفية دورية، رسمية وغير رسمية، لتقييم الأداء السنوي لجميع المعلمين كجزء من التزامها بضمان الجودة، بهدف تحديد نقاط القوة ومجالات التطوير لكل معلم مع الأخذ في الاعتبار أولويات التطوير في المدرسة على النحو المحدد في خطة تطويرها، كما يجب على المدارس أن تضع خططًا لبرامج التطوير المهني وتطبيقها، بحيث لا تقل عن 35 ساعة من التدريب المهني سنويًا لكل معلم بشكل مجاني، بهدف دعم المعلمين في معالجة مجالات التطوير الخاصة بهم التي حُدّدت من خلال عملية تقييم الأداء السنوي، مشيرًا إلى أنه سيتابع من خلال عمليات الترخيص والتفتيش والزيارات الرقابية التزام المدارس بهذا الشرط، ويطلب أدلة تثبت كيفية استخدام المدارس ساعات التطوير المهني لمعلميها.
كما ألزم المدارس بالاستفادة من نتائج إدارة الأداء في عمليات التقييم الذاتي والتخطيط لتطوير المدرسة لدعم الابتكار والتطوير، لاسيما في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووجه المجلس المعلمين ببذل قصارى جهدهم للعمل مع الطلبة، من خلال استخدام خبراتهم ومهاراتهم وأساليبهم في التدريس، وتوجهاتهم التربوية، لضمان تحقيق التقدم وتحصيل النتائج المثلى من الجميع، والتفكر في مدى فاعلية تدريسهم وتعلُم طلابهم.