القاهرة ـ أ.ش.أ
وقع وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بالمجلس الأعلى للثقافة، مذكرة تفاهم تشمل عدة مشروعات مشتركة هي: تطوير المقررات الدراسية ثقافيا، عبر تزويدها بمعلومات عن المتاحف القومية والفنية، وتطوير التعليم المدني والثقافة المدنية عبر مشروع مشترك لبناء شخصية الطلاب، وتفعيل الأنشطة الثقافية والفنية في المدارس عن طريق إقامة اسابيع ثقافية متنوعة ومعارض للكتب ومعارض فنية.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر، -عقب توقيع المذكرة اليوم الخميس- "إننا إذا أردنا أن نتقدم فلابد من التربية والتعليم والثقافة"، مشيرا إلى أن التعاون بين الوزارتين وثيق، ولا غنى لكل منهما عن الأخرى"، وأن وزارة التربية والتعليم دربت المعلمين على منهج التفكير، لأن التفكير الصحيح هو أساس أي تقدم، وهو الذي نريد أن ننقله إلى طلابنا.
وأضاف "نحن نبتغي أن تكون لدينا حرية الرأي وثقافة الاختلاف والحوار والعمل الجماعي، وكلها مفاهيم أساسية نريد أن نعمقها في طلابنا ومعلمينا من خلال التعاون مع الثقافة"، لافتا إلى تعاون الوزارتين في مجالات محو الأمية، القوافل الثقافية ومسرحة المناهج.
وقدم وزير التربية والتعليم، الشكر لوزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، على التعاون والرغبة الصادقة فيه والتجاوب مع التعليم، مشيرا الى أن مصر تستحق منا الكثير.
بدوره، قال وزير الثقافة جابر عصفور، إن التعليم هو سيف الأمة الذي نقضي به على وحوش الظلام والجهالة والتعصب، وإن وزارة الثقافة في سعيها لترتيب المنظومة الثقافية للدولة، كان يجب أن تتواصل مع الوزارات ذات الصلة بالشأن الثقافي، وبدأت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لأنها أقرب وزارة الى الشأن الثقافي.
وأشار وزير الثقافة الى أنه لم يجد تعاونا كالذي وجده مع وزير التربية والتعليم، وأنه رجل يعرف حقا معنى "الاستنارة"، ومعنى أن يبدأ الوعي النقدي من مرحلة الطفولة، وأن الكثير من السلبيات التي نراها من عدم القدرة على الفهم وتقبل الاختلاف ترجع إلى أننا لم نرب أبناءنا على الوعي النقدي منذ طفولتهم، حتى ينشأ الطفل محصنا ضد فيروسات الجهل والتعصب.
وتابع عصفور أن "وزير التربية والتعليم هو شريكنا في صناعة المستقبل، وهو يعمل ليل نهار، ولم يكتف بتأسيس استراتيجية جديدة للتعليم وانما بدأ بالفعل في تنفيذها بخطوات جادة"، لافتا إلى أن أبوالنصر أول من بادر إلى دعم مشروع مكتبة الأسرة ماديا ومعنويا، حيث أهدى الثقافة 5 ملايين جنيه لدعمه ، وتم تشكيل لجنة من الوزارتين لانتقاء الكتب ذات القيمة الثقافية الكبيرة والتي يمكن أن تزود بها مكتبات المدارس.
تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم بين الوزارتين تتضمن: تزويد مكتبات وزارة التربية والتعليم بإصدارات وزارة الثقافة بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية، فتح أبواب المتاحف الفنية والقومية والمسارح لكل طلاب المدارس، توظيف الأدوات الثقافية في أغراض تربوية من خلال عمل "مسرحة المناهج الدراسية"، إنشاء قناة مصر الوثائقية لبث مواد ذات طابع تعليمي وثقافي عن الأفلام الوثائقية في مختلف مجالات العلم والفكر والأدب والفنون.
وتشمل مذكرة التفاهم إقامة مشروع ثقافي لمحو الأمية من خلال فتح فصول لتنفيذ مشروع محو الأمية بالمناطق الريفية والعشوائية الفقيرة والنائية والمناطق الحدودية بالتعاون مع الهيئة العامة لمحوالأمية وتعليم الكبار، إلى جانب اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين في مختلف المجالات الفنية والعلمية للموهبة، والتواصل المشترك في ربط الثقافة بالتعليم من خلال دورات تدريبية وورش عمل حول قضية "التعليم وآفاق المستقبل".