الكويت ـ كونا
أعلن أمين عام برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة فوزي المجدلي أن البرنامج سيطلق غدا مشروع تدريب الطلبة وذلك للسنة التاسعة على التوالي.
وقال المجدلي في تصريح صحافي اليوم إن هذه الخطوة تأتي عقب تحقيق المشروع أهدافه الوطنية في دفع الشباب وتوجههم نحو العمل في القطاع الخاص ودعم المسيرة التنموية والاقتصادية في البلاد.
وأضاف أن الفرص الوظيفية المتاحة لهذا الموسم تبلغ 2750 فرصة لافتا الى أن عدد الطلبة الذين تم تدريبهم خلال المواسم الصيفية السابقة بين عامي 2004 و 2013 بلغ حوالي ثمانية آلاف طالب وطالبة بمختلف مجالات العمل ما أدى الى تحقيق الأهداف المرجوة من اقامة هذه الدورات.
وأوضح أن العديد من الطلبة "اقتنعوا وتوجهوا بالفعل نحو العمل في القطاع الخاص وحققوا طموحاتهم وتطلعاتهم" مشيرا الى أن برنامج هذا العام الذي ينطلق غدا سيستمر حتى الاول من شهر سبتمبر المقبل وذلك بالتعاون مع شركات القطاع الخاص.
وذكر أن برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة بذل جهودا متواصلة لتغيير المفاهيم السائدة في المجتمع الكويتي متمثلة بالرغبة في العمل لدى القطاع الحكومي من خلال اقامة المعارض والحملات الاعلامية في مختلف وسائل الاعلام فضلا عن الندوات والمحاضرات بالمؤسسات التعليمية.
وأشار المجدلي الى أن التركيز في هذه الحملات انصب بصفة أساسية على الشباب "حيث تمكنا من تغيير مفاهيم العديد من الشباب الكويتي من خلال التحاقهم بالعمل بالجهات غير الحكومية".
وبين أن برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة يهدف الى تحقيق رسالة واضحة المعالم تتمثل بخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تهيئة الشباب للعمل في القطاع الخاص بما يعود بالمنفعة على هذا الوطن ولديه كل الامل في اكتشاف قدرات الشباب وابداعاتهم للاستفادة منها في دعم القطاع الخاص.
وقال إنه لا يمكن اغفال أهمية دور الشباب الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة في تغيير واصلاح الخلل بتركيبة القوى العاملة مستقبلا في ظل التباين الواضح بين نسبة العمالة الوطنية لدى القطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وأضاف أن برنامج اعادة الهيكلة وبناء على قرار مجلس الخدمة المدنية رقم 5 لسنة 2004 بشأن تدريب طلبة المدارس والجامعات تولى تعريف الطلبة بطبيعة العمل لدى الجهات غير الحكومية من خلال اشراكهم وهم على مقاعد الدراسة ببرامج تدريبية بهدف إعدادهم مستقبلا للعمل في القطاع الخاص.
وذكر أن البرنامج يهدف من خلال تدريب مئات الطلبة سنويا خلال العطلات الصيفية الى وضعهم بصورة واقعية لمجال العمل في القطاع الخاص بما يعود بالنفع على الوطن وصولا الى مستقبل مشرق للاقتصاد الوطني وتحقيق عدة أهداف أبرزها إيجاد روح التحدي وحب العمل لدى الشباب وفتح آفاق العمل لهم بالقطاع الخاص.
ولفت المجدلي الى إبراز أهمية التدريب في الجهات غير الحكومية والدفع باتجاه تفضيله والالتحاق به مستقبلا وتهيئة الطلبة فنيا بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل الخاص وتقديم صورة واضحة لأرباب العمل في القطاع الخاص عن العمالة الوطنية للتعرف على قدراتهم وامكاناتهم العملية.
وقال المجدلي إن التقارير الواردة الى البرنامج من مختلف المؤسسات والشركات التي تم تدريب الطلبة فيها أثبتت قدرة الشباب الكويتي على الاندماج في العمل الوظيفي بالقطاع الخاص منوهة بجهود الطلبة وتعاونهم وإخلاصهم في العمل فضلا عن إبداعهم في مجالات عملهم.
وأشار الى أن مجمل ذلك ترك أثرا كبيرا لدى القائمين على تلك المؤسسات والشركات واثمر توظيف أعداد كبيرة من الطلبة المتدربين فيها "ما أكد نجاح تلك الفكرة وتحقيق الأهداف المرجوة منها".