مستشفى بنها التعليمي

تنظر محكمة العجوزة الجزئية، الأحد، الدعوى المرفوعة من شركة الدلتا للإنشاءات في بنها، ضد مدير مستشفى بنها التعليمي، الدكتور عبدالعاطي محمد مرسي الغنيمي، ورئيس تحرير جريدة التحرير، إبراهيم عيسى، والمحرر في الجريدة محمد عبدالحميد.

وطالبت الشركة في الدعوى بتعويض مدني مؤقت 10 آلاف جنيهًا وواحد جنيه والعقاب بأقصى عقوبة؛ اعتراضًا منه على ما نشرته الجريدة في عددها الصادر بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2014 في عددها الصادر برقم 1256 بشأن توقف إنشاءات المستشفى منذ ما يقرب من 10 سنوات، بسبب خلافات المقاول الممثل للشركة مع الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية ومستشفى بنها التعليمي.

وجاء في سياق التقرير المنشور مطالبة الدكتور عبدالعاطي الغنيمي، ووزير الصحة بإصدار قرار لإخلاء شركة الدلتا للإنشاءات، والمنوط بها تطوير المستشفى لإهدارها 17 مليونًا و776 ألف جنيهًا من المال العام، بما فيها الاستعانة بالقوة الجبرية في عملية الإخلاء، وتشكيل لجنة من المختصين فنيًا وإداريًا وقانونيًا لتكون مهمتها معاينة الموقع والوقوف على الخسائر والعيوب التي تسببت فيها الشركة.

ووفقًا للتقرير المنشور، الذي وصف الأمر بالكارثة في مستشفى بنها التعليمي، تم إرساء مناقصة لتطوير المستشفى على شركة الدلتا للإنشاءات مقابل 17 مليونًا و776 ألف جنيهًا، بتاريخ 7 نيسان/ أبريل 2004، وبدأت الشركة في استلام الموقع، واستلام مبالغ أكثر من المخصصة للمستشفى.

وبحسب للمذكرة التي رفعها الغنيمي لوزير الصحة، فإنه تم تغيير أفراد المكتب الهندسي المشرفين على العملية بآخرين، واستغلت الشركة ذلك وقامت بإضافة بعض المتطلبات في كراسة الشروط، وحصلت على أكثر من 75% من قيمتها الدفترية، وليست السوقية، بما يعتبر مخالفة إدارية جسيمة، إذ حصلت الشركة على أكثر من 15 مليون جنيهًا من إجمالي 17 مليون جنيهًا، 90% من القيمة الإجمالية، ولم تُنفذ إلا 35% فقط من إجمالي الأعمال المسندة إليها.

أما بشأن حيثيات الدعوى المرفوعة، فأكدت الشركة من خلالها أنَّ تقاعس الجهة الإدارية أحد أسباب توقف الأعمال بسبب عدم سداد مستحقات الشركة وامتناع إدارة المستشفى وهيئة المستشفيات التعليمية عن تسليم موقع التنفيذ للبدء في العمل وتعمدها عرقلة المشروع.

يذكر أنَّ مستشفى بنها التعليمي تعاني من حالة شديدة من الإهمال بسبب توقف إنشاءات المستشفى وأعمال التطوير وتحولها إلى مأوى للكلاب الضالة والثعابين، الأمر الذي تسبب في معاناة المرضى، ولاسيما في ظل توقف إنشاءات مستشفى التأمين الصحي أيضًا بسبب الخلافات مع المقاول منذ ما يقرب من 15 عامًا ولجوء المرضى في بنها إلى المستشفيات الخاصة.