القاهرة - توفيق جعفر
شهدت الجامعات صباح الثلاثاء حالة من الهدوء الحذر، في ظل انتظام العملية التعليمية، وسط إجراءات أمنية مشددة من أفراد الأمن الإداري وشركة "فالكون".
ومن جانبه، ذكر رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبدالحي عزب، أن "العملية التعليمية تسير بصورة منتظمة، وإدارة الجامعة لم ترصد حتى الآن أي محاولات من قبل طلاب الإخوان لتعطيل الدراسة، ونحن لن نسمح لأي أحد على الإطلاق بتعطيل سير العملية التعليمية".
وأضاف عزب لـ"مصر اليوم"، أن "الجامعة تشهد توافدًا طلابيًا كبيرًا، ونسبة الحضور وصلت نحو 80% دون أي خروج على النظام"، مشددًا على أن "عقوبات الفصل في انتظار أي طالب أو طالبة تثير الشغب داخل الحرم الجامعي".
وأعلن رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، أن "هناك عقوبات صارمة ضد مثيري الشغب، مع التأكيد على عدم الدعاية الانتخابية لمرشحي البرلمان المقبل داخل الحرم الجامعي، فغير مسموح لأي فصيل سياسي القيام بعمل أي دعاية لمرشحيهم في الجامعة".
وأوضح نصار، أنه "سيكون هناك ندوات وورش عمل تثقيفية لتنمية الوعي السياسي لدى طلاب الجامعة خلال الفصل الدراسي الثاني، وهناك رؤية مستقبلية لزيادة ملتقيات التوظيف التي تقيمها كليات الجامعة بالتعاون مع بعض الهيئات والمؤسسات من أجل تأهيل الطلاب لسوق العمل".
ومن جهة أخرى، وضعت جامعة القاهرة عبر الموقع الإلكتروني التابع لها، عددًا من التوجيهات للطالبات المتضررات من "التحرش اللفظي أو الجنسي" داخل الجامعة، في إطار مبادرة مناهضة التحرش التي أطلقتها الجامعة هذا العام داخل الحرم لمواجهة هذه الظاهرة الغريبة، بالتعاون مع كلية الإعلام.
وتتضمن المبادرة تشكيل لجنة عليا لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة برئاسة رئيس الجامعة، وتختص اللجنة بوضع السياسات اللازمة لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة مع توفير الدعم للجنة بكل أشكاله.
وتضمنت التوجيهات، "الاتصال بممثل اللجنة التنفيذية لمناهضة التحرش والعنف ضد المرأة في الكلية أو المعهد، وعدم التأخر في الإبلاغ عن أي فعل تحرش، إذ أن السرعة تساعد في البت في جدية الشكوى من عدمها، والاحتفاظ قدر المستطاع بالمعلومات المكتوبة التي تفصّل فعل التحرش وتوثقه بالتاريخ والتوقيت، وملابسات المكان الذي تم فيه، فضلًا عن أوصاف المتحرش، مع ذكر أي أشخاص أو شهود يمكنهم الفصل في وقوع فعل التحرش".
وفي شأن آخر، أجرى فريق بحثي مكون من 35 أستاذًا ومعيدًا في كلية الهندسة جامعة القاهرة، دراسة نظرية لمحاكاة "مجمع الطاقة الشمسية المركزة"، وانتهت إلى وضع تصميم تفصيلي للمجمع.
وتم تصنيع النموذج الأولي طبقًا لهذا التصميم، وبعد تركيب المجمع وتشغيله أجريت عليه دراسات تجريبية لتحقيق أداء عملي تحت الظروف الواقعية.
وتضمنت الدراسة أيضًا تحديد التكلفة اللازمة لكل وحدة من القدرة المنتجة كما اشتملت على الإمكانيات المتاحة للتصنيع المحلي لمركبات النظام الشمسي المختلفة.
ويأتى ذلك فيما انتظمت العملية التعليمية في جامعة عين شمس، وسط تشديدات أمنية على البوابات من قبل الأمن الإداري في الجامعة.
وتم توقيف طالبين قبل دخولهما إلى حرم كلية التجارة وتم تسليمهما إلى قسم شرطة الوايلي، بسبب حيازتهما شارات "رابعة العدوية" وغيرها من الصور واللافتات التي تحمل شعارات مناهضة للجيش والشرطة.
وفي جامعة حلوان، أشعل طلاب الإخوان الشماريخ، أثناء تنظيمهم مسيرة طافت أرجاء الجامعة للتنديد بأحداث مذبحة استاد الدفاع الجوي، والذي راح ضحيتها نحو 22 مشجعًا من نادى الزمالك، مطالبين بـ"محاسبة المسؤولين عن المذبحة"، ورددوا هتافات عديدة منها "ثورة ثورة حتى النصر.. ثورة في كل جامعات مصر".
وفي سياق آخر، أكد نائب رئيس جامعة عين شمس لشؤون خدمة المجتمع والبيئة رئيس اللجنة المشكلة لإعداد مشروع قانون المستشفيات الجامعية، الدكتور عبدالوهاب عزت، "ما زلنا نتلقى مقترحات أعضاء هيئة التدريس ومجالس الأقسام في كليات الطب بشأن مشروع القانون، وقد ناقشنا مقترحات وزارة التعليم العالي التي تم طرحها وغيرها من الاقتراحات".
وأضاف "عزت" لـ"مصر اليوم" أنه "سيتم الانتهاء من صياغة مشروع القانون مع نهاية الشهر الحالي، ليتم رفعه بعد ذلك إلى اللجنة المشكلة لصياغة قانون التعليم العالي"، لافتًا إلى أن "مشروع قانون المستشفيات الجامعية سيتم إدراجه في قانون التعليم العالي الجديد".