وقعت وزارة التربية والتعليم العالي، مذكرة تفاهم بقيمة 2 مليون دولار، مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، لتحسين فرص تشغيل الشباب في قطاع غزة ولوضع الخطوط العريضة والتوجهات الرئيسية لإطلاق مشاريع التعاون والدعم الخاصة بالتدريب والتعليم التقني والـمهني في قطاع غزة. ووقع الاتفاقية د. محمد أبو شقير وكيل الوزارة، و م. منيب أبو غزالة مدير مكتب الإغاثة الإسلامية فلسطين، وذلك بحضور أ. جمال عبد الباري مدير عام الأبنية والمشاريع ,و أ. رائد صالحية مدير عام اللوازم والكتب , و أ. علام الشوا مدير دائرة المشاريع. وتقوم فكرة المشروع الذي سينفذ في مدرسة هاني نعيم الزراعية في بيت حانون ومدرسة غزة المهنية للبنات, على الجمع بين الدراسة النظرية والخبرة العملية من خلال تدريب الطلاب على مختلف المهارات الفنية وورش عمل تدريبية، بهدف تحسين فرص الشباب من الإناث والذكور في قطاع غزة من خلال تعليم وتدريب مهني وتقني منطور وموحد لدي مراكز التعليم والتدريب الحكومية لكي تقدم للمتدربين مهارات ذات علاقة بسوق العمل وخدمات التوظيف. يخضع برنامج التطوير لجدول زمني، بحيث يتم إنجازه بانقضاء العام الدراسي  2015 بما يتضمنه من تطوير المناهج النظرية والعملية, بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية أساسية في تنمية المهارات وبناء قدرات المعلمين وموظفي الإدارة في المدرسة، وإنشاء الورش ووحدات التدريب العملي والإنتاج وفي هذا السياق، أثنى د. أبو شقير، على أواصر التعاون مع الإغاثة الإسلامية، مشيراً إلى أن الـمذكرة تكرس حالة من الشراكة التي يتوقع أن تنعكس بالارتقاء على قطاع التعليم والتدريب الـمهني. ولفت إلى أن الوزارة تولي هذا القطاع أهمية خاصة، مبيناً أن الـمذكرة ستسهم في دفع هذا القطاع قدما نحو آفاق جديدة. ونوه د. ابو شقير إلى أن تنفيذ الـمذكرة سيرسخ مزيداً من التعاون بين الـمؤسسات الرسمية، والأهلية والخاصة الـمعنية، بما ينعكس إيجابا على حقل التعليم والتدريب الـمهني، وزيادة مستوى جاذبيته، عبر تطوير الـمراكز القائمة، والارتقاء بخبرات ومهارات الكوادر التدريبية العاملة فيها. واعتبر الوكيل، التوقيع على الـمذكرة خطوة في غاية الأهمية، لا سيما وأنها تنسجم مع جهود الوزارة وخطتها للارتقاء بالتعليم الفلسطيني وجودته. وفي الإطار نفسه، عبر م. أبو غزالة، عن سعادته بالتوقيع على الـمذكرة، ومساهمة الوزارة والاغاثة  في تنفيذها. وقال: التعليم والتدريب الـمهني والتقني، مهم للتطوير الاقتصادي في قطاع غزة، ولذا من الـمهم أن تنعكس هذه الـمذكرة في خطوات ملـموسة في هذا الاتجاه. ولفت إلى حرص الإغاثة على الارتقاء بقطاع التعليم والتدريب الـمهني والتقني في الأراضي الفلسطينية. وعبر عن أمله في تواصل مثل هذا النوع من التعاون والشراكة، متمنياً أن يلي الـمذكرة مزيد من الخطوات باتجاه تحسين ودفع التعليم والتدريب الـمهني والتقني قدما