القاهرة - مصر اليوم
كشف الخبير التربوي، الدكتور حسن شحاتة، أن مصر غير مؤهلة الآن للاستغناء عن الكتاب المدرسي، مشيرًا إلى أن الحديث عن إلغائه يستلزم وجود بنية تكنولوجية أساسية تتوافر لدى الطلبة من حواسب وإنترنت وعدم وجود كثافة عالية للطلاب في المدارس، مشددًا على ضرورة وجود ثلاثة عناصر متوازنة، وهي ولي أمر، وطالب ومعلم وأعين ومتقنين لتلك التكنولوجيا، وإن لم يكن أحدهم على المستوى المطلوب فلا يمكن الغاء الكتاب المدرسي.
وأضاف شحاتة خلال لقاء له في برنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أنه لم يحدث في تاريخ الدول المتقدمة تعليميًا أنه تم إلغاء كتاب مدرسي، لافتًا إلى أن إلغاء الكتاب المدرسي لن يطبق هذا العام ولن يُطبق إلا بعد موافقة لجنة التعليم في مجلس النواب، وشدد على أن الغاء امتحان شهادة الابتدائية سيؤدي إلى ضعف التعليم، منتقدًا قرار وزير التربية والتعليم في هذا الشأن، وأنه اتخذ القرار بالجلوس مع مجموعة من غير التربويين.
وأكد شحاتة أن المشاكل المزمنة التي يعاني منها التعليم ستستمر وستزداد سوءً، لأن أعداد الوافدين للتعليم ستزيد من دون زيادة أعداد الفصول، لافتًا إلى أن 67% من المعلمين في المدارس المصرية - بشهادة اليونسكو- غير مؤهلين تربويًا، موضحًا أننا لا نستطيع أن نستورد المناهج أو أنظمة تعليم من الخارج.
وأوضح أن هناك عاملين ساعدا في تدني مستوى التعليم في مصر، أولهما أن الدولة لا تقدم المال الكافي للتعليم الجيد، وأن ميزانية 80 مليار جنيه لا تناسب 50 ألف مدرسة أو مليون ونصف معلم، بخاصة في ظل اكتظاظ الفصول الدراسية، والعامل الثاني هو أن العالم العربي يعتبر أن الهدف من التعليم هو الامتحانات وليس الحياة.