أحمد خيري

أكد أحمد خيري المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، افتتاح "المؤتمر الأول للطفل العربي المميز ما بين الأسوياء وذوي الإحتياجات الخاصة"  الجمعة والمقام في مدينة شرم الشيخ، الذي يعقد في الفترة من 2 إلى 4 مارس/آذار، بمشاركة رئيس قطاع التعليم العام الدكتور رضا حجازي ، و مستشار الوزير لشؤون ذوي الإعاقة والتربية الخاصة الدكتورة إنجي مشهور ، ورئيس الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة الدكتورة هالة عبد السلام ، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ، و رئيس المجلس الاستشاري لمركز نداء الأمل لتأهيل المعوقين الدكتور واصف أحمد فاضل ، و مدير قسم التعليم ونائب منظمة اليونيسف أحلام فاروق ، ورئيس قسم التعليم في منظمة اليونيسف الدكتورة هانا يو شي موتو ، ومسؤول قسم التعليم في منظمة اليونيسف الدكتورة إيناس حجازي .

وأعرب "حجازي" عن سعادته بالمشاركة في افتتاح فعاليات المؤتمر مضيفًا أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي يتمنى بأن تُسهم مشاركتكم ومناقشتكم في إثراء فعاليات المؤتمر، وأن يحقق الغايات المرجوة منه، وأبلغ إعتذاره عن عدم الحضور نظرًا لارتباطات مسبقة خارج الأراضي المصرية.

وأكد أن "المؤتمر الأول للطفل العربي المميز ما بين الأسوياء وذوي الإحتياجات الخاصة" يُلقي الضوء على كيفية تشكيل شخصية الطفل العربي، وتنمية مهاراته وإستثمار قدراته بالإضافة إلى العديد من القضايا التي تتعلق بسلامته والحفاظ على حقوقه، وذلك لأن مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان فهي اللبنة الأولى وحجر الأساس في حياته الشخصية ومن ثم مجتمعه، التي تنعكس علي سلوكه وتصرفاته ، فالطفل يُمثل حوالي 60% من عدد سكان الوطن العربي، مما يؤكد أن قوة المستقبل ترتبط بوجود طفل عربى قوي مهيأ للتعامل مع المتغيرات الحياتية الحالية من خلال مواطنة مستنيرة قادرة على صنع الحداثة في أوطاننا العربية، وقادر على التعامل مع تحديات المستقبل.

وأضاف "حجازي" أن الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة هو واجب مجتمعي ورسالة سامية للمؤسسات الحكومية كافة ، ومنظمات المجتمع المدني وإنطلاقًا من السياسة التي تنتهجها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في دعم ورعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، والتحول بهم من متلقين للخدمة إلى منتجين لها, وتبرز أهمية هذا الملتقى من منطلق كونه فرصة حقيقية لتوحيد الجهود التي تُبذل من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من أجل أبنائنا ذوي الإحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بهم ، ومشاركة الاطفال ذاتهم ، وأخذ آرائهم والتوصية بمقترحاتهم ومتطلباتهم .

وقال حجازي " أبنائنا من ذوي الإعاقة، هم شريحة عزيزة علينا من أبناء الوطن الغالي مصر ، تستحق منا كل رعاية وإهتمام  لذا تحرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحت قيادة الدكتور طارق شوقي على تأمين إحتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية؛ بما يسهم في حسن إستثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع، ونسعى بخطى حثيثة لتوفير فرص تعليمية متكافئة وعادلة لهذه الشريحة من الطلاب، مضيفًا" لا يسعني المجال ها هنا أن أُعدد جهود الوزارة المبذولة من أجل النهوض والإرتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا ذوي الإحتياجات الخاصة وبخاصةً فيما يخص التوسع في التعليم الدامج، وعلى الرغم من حجم الجهد المبذول إلا أن الطريق  ما زال طويلًا أمام تحقيق الهدف الأسمى بدمج الطلاب كافة  ذوي الإعاقة في سن التعليم قبل الجامعي داخل المؤسسات التعليمية.

وأوضح "حجازي" في ختام كلمته على أن الوزارة بأجهزتها وقطاعاتها  كافة حريصة على أن تضع على قمة أولوياتها العمل على تقديم أوجه الدعم والرعاية كافة  من أجل تحقيق التعليم العادل والمنصف للطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة، في إطار المساعي الحثيثة التي تُبذل من أجل تحقيق نهضة تعليمية شاملة لأبناء هذا الوطن وخاصة ذوي الإعاقة أبطال التحدي، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى لترسيخ أسس التعامل الإيجابي بين الطلاب الأصحاء، وذوي الإعاقة، ويمهد الطريق إلى تكوين جيل مراعٍ للآخر، ومدركٍ للاختلاف البدني، والنفسي بين الأفراد، ومتعاون مع الغير دون تمييز، ويسهم في نقل هذه المبادئ إلى باقى أفراد الأسرة، وكافة أطياف المجتمع، كما أن التعليم الدامج الذي يجمع ولا يفرق هو أحد أهم محاور الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم في مصر وأحد الركائز المهمة  في وضعها في المكان التي تستحقه في صدارة الأمم المتقدمة في التعليم.