وفاة معلمة

تعرضت معلمة لغة عربية، تُدعي إيمان إبراهيم متولي، 30 عامًا، في مدرسة الإقبال القومية، فرع السرايا، في محافظة الإسكندرية، لسكتة قلبية أودت بحياتها، وذلك نتيجة قيام ناظر المدرسة بتعنيفها، الأمر الذي أدى إلى دخولها في حالة إغماء، ثم تعرضها لأزمة قلبية فارقت على إثرها الحياة، وذلك وفقًا لما قاله عدد ممن رأو الواقعة، من زملاء المُعلمة في المدرسة. وأحدثت واقعة وفاة المُعلمة حالة من الاستياء والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومعلمي المعاهد القومية في الإسكندرية، خصوصًا بعد ظهور التقرير الطبي

للراحلة، والذي أكد وجود الكثير من الإصابات في جسدها، وهو ما فتح تساؤلات عدة عن الأسباب الحقيقية لوفاة معلمة اللغة العربية، مع إصدار وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية، قرارًا بمنع أي من العاملين أو المُعلمين في المدرسة من الإدلاء بأي تصريحات في هذا الشأن لوسائل الإعلام.

وقال عدد من معلمي المدرسة، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، إن زميلتهم تعرضت لسكتة قلبية أثناء تأدية عملها، وذلك بعد أن تعرضت لحالة إغماء نتيجة قيام ص. م، مدير المدرسة بتعنيفها، مؤكدين أن عددًا من زملائها من المعلمين تجمعوا حولها، في محاولة منهم لإفاقتها، إلا أن مدير المدرسة عنّفهم وطلب منهم التوجه لعملهم. وأضافوا أنهم أحضروا سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، إلا أن مدير المدرسة

رفض دخول السيارة أو المسعفين، فحملها زماؤها على كرسي إلى سيارة الإسعاف، ونُقلت إلى مستشفى الإقبال المجاورة لمبنى المدرسة، وتبين أنها توفيت. وقال وليد ابراهيم متولى، شقيق المتوفاة، إنهم تلقوا خبر وفاة شقيقته من أحد زملائها في المدرسة، وعقب وصوله إلى المستشفى اتضح أن هناك تحقيقات تُجرى من قبل النيابة، مشيرًا إلى أن ذهب إلى مكتب صحة سيدي بشر لاستخراج تقرير وتصريح الدفن، وعقب لقاء طبيبة المكتب قالت إن هناك اتصالات عدة لمطالبتها بالانتهاء من استخراج تصريح الدفن في أسرع وقت.

وأضاف متولي أن الطبيبة حررت على الفور تقرير الوفاة، والذي تبين فيه وجود كدمات وسحجات بأعلى صدر شقيقته، ووجود تجمع دموي وخدوش أعلى الصدر والرقبة، ونزيف من فتحة الأنف والأذنين، واشتباه نزيف في الغشاء الباجوري للرئتين، وزرقة شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها، وأيضًا تيبس في الأطراف العلوية والسفلية، واشتباه كسر في الضلوع الصدرية، وضيق في حدقتي العين. وأوضح وليد أن زوج شقيقته أخذ تقرير الوفاة وحرر محضرًا برقم 18220 لسنة 2017 قسم شرطة المنتزه أول، وأحيل للطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، وأنه ينتظر تقرير الطب الشرعي وتفريغ كاميرات المراقبة في المدرسة لمعرفة كيف كانت حالة شقيقته قبل دخولها مكتب المدير، وما حدث لها بعد ذلك.

وأكد أن وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسكندرية أصدر قرارًا، صباح الإثنين، بعدم إدلاء أحد من المدرسين في المدرسة بأي تصريحات صحافية في هذا الشأن، ما يضعه في موضع الشك والشبهات. وحصل "مصر اليوم" على التقرير الطبي للمُعلمة، والذي كشف عن مفاجأة، بتعرضها للكثير من الإصابات أدت إلى وفاتها، كما حصلنا على صورة لقرار وكيل تعليم الإسكندرية بمنع أي من العاملين في المدرسة من الإدلاء بتصريحات صحافية، كما ننشر صورة للمتوفاة تظهر حجم الإصابات التي تعرضت لها