قال وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم "إن ما تردد عن تصفية أو دمج المراكز البحثية مجرد شائعات"، مؤكدا حرص الوزارة على أن يعود لهذه المراكز دورها وريادتها. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها شعبة بحوث تطوير المناهج بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بعنوان "تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وعلوم الأرض فى مناهج التعليم العام بمصر وتحديات المستقبل". من جانبه، أوضح مدير مركز البحوث التربوية والتنمية الدكتور عبدالعزيز الطويل أن هذا المشروع يهدف إلى تضمين تطبيقات تكنولوجيا الفضاء وعلوم الأرض فى مناهج التعليم العام فى مصر حيث تسهم الدراسات الفضائية المرتكزة على الحجج العقلية الفيزيائية والرياضية فى تنمية عملية التفكير النقدى لدى الطلاب وحلهم للمشكلات حلا تشاركيا. ولفت إلى أن المشروع يركز على تنمية مهارات استخدام صور الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن ذلك يتم عن طريق تطبيق مجموعة من الأنشطة التعليمية التى تراعى مستوى الطلاب وتتلاءم مع البيئات المختلفة لهم، ومن هذه الأنشطة دراسة بعض الظواهر المرتبطة بالأرض. ومن جانبها، قالت الدكتورة عايدة أبو غريب رئيس الفريق البحثى "إن شعبة البحوث قامت بتنفيذ دراسة على مدى 4 أعوام سابقة أسفرت عن وضع مقررات متكاملة فى علوم الأرض والفضاء بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد من خلال بروتوكول تعاون، وتم تدريب المعلمين من خلال هذا البروتوكول على تنفيذ البرنامج وتجريب بعض وحداته ميدانيا. وأضافت "أنه تم اختيار مدرسة الطبرى الثانوية بنين لتطبيق البرنامج المقترح للمرحلة الثانوية، وبالنسبة للمرحلة الإعدادية تم اختيار مدارس من ثلاث محافظات هى القاهرة والمنيا والبحر الأحمر، ولاقى البرنامج قبولا كبيرا من قبل المعلمين والطلاب". وفى نهاية الندوة، أكد وزير التعليم على استعداد الوزارة الكامل لدعم هذا المشروع، على أن يبدأ هذا البرنامج بالمرحلة الإبتدائية وفقا لمفهوم المدى والتتابع، لافتا إلى ضرورة تقديم المعلومة المبسطة للتلميذ والتى تناسب نضجه ومرحلته السنية.