الدقهلية ـ رامي القناوي
صرح المستشار العلمي لرئيس الجمهورية الدكتور عصام حجي بأنه يجب علينا الاهتمام بتنمية التعليم، معتبرًا إياه ركيزة لوجود الديمقراطية، وأن ذلك يلقي على أكتاف الشباب والطلاب مسؤولية محاربة الفقر والجهل، وأن الدولة تهتم في هذه المرحلة بإخراج الأبحاث من الأدراج، لتكون تحت الضوء. ودعا حجي شباب الباحثين إلى "تحويل أفكارهم إلى مشروعات عمل جماعي"، مؤكدًا على أن أحلام اليوم سوف تكون مخترعات الغد، وأن التاريخ لا يذكر المحبطين، ولكن يذكر من يصنعون المستحيل"، معلنًا عن "ترحيب مصر بتواجد الطلاب العرب في المراحل الدراسية المختلفة في الجامعات المصرية، لاعتبار أن تواجدهم هو خطوة حقيقية للوحدة العربية"، مشيرًا إلى زيارته إلى فصول محو الأمية، في منطقة الدويقة في القاهرة، بغية التعرف على أسباب عزوف التلاميذ صغار السن عن التعليم، مُبينًا أن "خوفهم، لاسيما البنات، من التعرض للتحرش الجنسي، هو السبب الأساسي وراء العزوف"، داعيًا إلى "تغيير نظرة المجتمع نحو الفتاة"، موضحًا أن "الثقافة والهدوء والاستقرار هم أساس حل المشكلات المختلفة"، لافتًا إلى مكانة المراة الكبيرة في الدين والتاريخ الإسلامي والعربي، وأن أهم عوامل النجاح هي الاستماع للغير، وعدم الدخول في صراعات مع الأخرين، ومجددًا تأكيده على أنه "دون العلم سيصبح التحول هو بمثابة انتقال إلى المجهول، ودون وجود رؤية علمية، سيكون مصيرنا هو التحول والانتقال إلى المجهول، ولغير الأفضل". وطالب حجي بـ"الاهتمام بالخطط الحثية للطلاب، من قبل مجالس أقسام الكليات المختلفة"، لافتًا إلى أن التعليم في الفترة الماضية كان مغضوب عليه". جاء ذلك خلال الاجتماع، الذي حضره المستشار العلمي لرئيس الجمهورية في جامعة المنصورة، في حضور رئيس الجامعة الدكتور السيد عبدالخالق، ونوابه، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وطلاب الجامعة، في قاعة "السنهوري"، في كلية الحقوق، قبل افتتاحه لوحدة "الميكروسكوب الإلكتروني" في كلية الزراعة، وتفقده لوحدة الهندسة الوراثية في كلية العلوم، وعدد من المراكز الطبية المتخصصة، التابعة للجامعة، مثل مركز جراحة الكلى والمسالك البولية، ومركز جراحة الجهاز الهضمي. وأضاف الدكتور عصام حجي أن "مشكلتنا الكبرى في مصر الأن هي أننا أصبحنا نكره بعضنا، ولا نتفق على أبسط الأشياء"، مشيرًا إلى أن "الحياة لا تتوقف على حكومة ما، فلدينا فرص كبرى للتعبير عن آرائنا من خلال الانتخابات". ورحب حجي باستقبال قيادات الاتحادات الطلابية، والأفكار العلمية للطلاب، لمناقشتها وعرض ما يقف أمامهم من مشكلات في مكتبه في رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن "الرئاسة استقبلت خلال الشهرين الماضيين الوزراء المهتمين بتطوير التعليم في مصر، وأنه سيتم عمل اجتماع شهري، بغية التطوير الشامل للعملية التعليمية في مصر، وذلك من خلال التعاون بين الوزراء والباحثين"، مؤكدًا أن "التعليم هو المخرج الأساسي لكل ما لدينا من مشكلات"، ودعا إلى "الاهتمام بما هو متاح من إمكانات في البحث العلمي، في الجامعات"، لافتًا إلى "إمكان دعمه عبر الأجهزة المختصة لدى الدولة"، وقال أنه "يتمنى أن يكون كل مصري في حال أفضل من حاله الأن، وأن يحصل كل مواطن على حقه في الحياة، والمجتمع، بالعلم والعدل، وليس بالواسطة والمحسوبية"، رافضًا "اعتقال أي شخص دون اتهام"، موضحًا أنه "سيتلقى أسماء من يُعتقد أنهم معتقلون من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من رئيس الجامعة، لبحثها"، مشددًا على أن "الاعتراف بالمشكلات هو بداية طريق حلها".