الفيوم - مايكل يوسف
يواجه مجلس نقابة المهن التعليمية، المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" أزمة مع مديرية التربية والتعليم في محافظة الفيوم، بسبب ما يتعرض له مجلس النقابة من هجوم من قبل خصومه المنتمين لتيارات سياسية أخرى، الذين يتهمون المجلس بالانحياز إلى الجماعة، والخلط بين العمل النقابي والسياسي.واشتدت الأزمة عقب إلقاء مجلس النقابة برئاسة محمد حتيتة لبيان سياسي، وصف فيه الموجة الثورية الثانية "30 يونيو" بأنها "انقلاب عسكري"، وإعلان مجلس النقابة مساندته للرئيس المعزول محمد مرسي وإعتباره "الشرعية".وانتقدت حركات المعلمين المستقلة، ومن بينها "تمرد المعلمين" ونقابة المعلمين المستقلة، هذا الأمر، حيث تقدم ممثل النقابة المستقلة وبعض أعضاء حركة "تمرد المعلمين" ببلاغات ضد نقيب المعلمين، ومجلس النقابة، بتهمة الخلط بين العمل النقابي والسياسة.وفي ضوء هذه الأجواء المضطربة، خرج مجلس النقابة في الفيوم، منذ أيام قليلة، ببيان يتهم فيه وكيل وزارة التربية والتعليم محمود العمريطي بأنه "يتعمد استبعاد اختيار بعض المعلمين لتقلد مناصب قيادية في المديرية وقطاع التعليم، وأنه ينحرف بعمل لجنة اختيار القيادات، التي يمثل النقابة فيها محمد حتيتة، بصفته نقيب المعلمين".وتطور الصراع بين مديرية التربية والتعليم ومجلس نقابة المهن التعليمية في المحافظة إلى إصدار النقابة، الاثنين، بيانًا، اتهمت فيه وكيل وزارة التربية والتعليم في الفيوم بـ"إتباع سياسة المؤامرات المستمرة على النقابة، بمعاونة وتحريض من بعض المعلمين، الذين سقطوا في الانتخابات الماضية، ورفضتهم جموع المعلمين"، على حد قول البيان.وأضافت النقابة في بيانها أن "آخر هذه المحاولات، كانت في الاجتماع، الذي عقده في مكتبه، مساء الأحد، مع مجموعة من المعلمين، الذين ينتمون لبعض التيارات السياسية، وكان هدفهم كيفية السيطرة على نقابة المعلمين، والانقلاب على إرادة جموع المعلمين، المتمثلة في مجلسهم، الذي اختاروه في انتخابات حرة نزيهة، شهد بها الجميع"، مشيرًا إلى أن "مجلس النقابة يقف بالمرصاد للمحاولات المستمرة للسيطرة على النقابة من أناس معروفين للجميع، لا يصلون إلى أي منصب إلا بالواسطة، ويسعون إلى إهدار كل قيمة ديمقراطية، والسطو على الحقوق، بدعوى أنهم مسنودون من هنا أو هناك".وطالب مجلس النقابة جموع المعلمين بـ"الوقوف خلفها ومساندتها في الحفاظ على مكتسبات جموع المعلمين ومن يرغب في التصدي للعمل النقابي"، مؤكدًا أنه "لن يقف صامتًا تجاه المخالفات التي تتم من وكيل الوزارة، والمحسوبيات في المناصب واللجان، وأنه سيتصدى بكل حزم لهذه المحاولات، مهما حاول إرهاب النقابة، واستغلال الظروف السياسية للسيطرة على مكتسبات المعلمين وحقوقهم، وأنه سيفضح المحاولات كافة، التي تتم للتآمر على النقابة ومن يقومون بها".