ندّد عددٌ من الحقوقيّين و"المجلس المصريّ الدوليّ لحقوق الإنسان" في الإسماعيليّة برئاسة المستشار حمدي نواره، بتكرار جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصارها من العاملين في التربية والتعليم، استغلال التلاميذ بصورة سيئة في مدارس المحافظة وآخرها مدرسة الخفاجات في منطقة سرابيوم التابعة لإدارة فايد التعليميّة وقبلها مدرسة "الرياض 17 المشتركة" إدارة القنطرة غرب، ومدرسة "الزهور بنات". واعتبر الحقوقيّون، تكرار استغلال التلاميذ الأطفال بصورة سيئة، مشهدًا يُرسّخ في أذهان الأطفال صورة العنف والإشارة الماسونيّة الخطرة، وسط فيناء مدارس الإسماعيليّة، وأن الدفع بالأطفال في الصراع السياسيّ هو أحد أشكال الاتّجار بالبشر للوصول إلى أهدافهم عن طريق أساليب غير مشروعة، كما أنه مُخالف للقانون المحليّ والدوليّ اللذان يُجرّمان استغلال الأطفال، ويُعاقبان على ذلك، لأنه يقترب من مصاف الجرائم الجنائيّة. وكشف المُنسّق العام لـ"المجلس المصريّ الدوليّ لحقوق الإنسان" تامر الجندي، أنه إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونيّة ضد وكيل الوزارة ووكيل المديرية الذي قام بتعيينهم د/إبراهيم غنيم صاحب الانتماء السياسيّ لجماعة "الإخوان" الإرهابيّة قانونًا، سيتقدم المجلس ببلاغٍ إلى النائب العام، يتهم فيه قيادات التربية والتعليم "المُتراخية" في اتخاذ إجراءات جذريّة مع تكرار هذا المشهد في مدارس الإسماعيليّة، بل الصورة السيئة لسبّ الجيش ووزارة الداخليّة على أسوار المدارس في المحافظة، وعلى رأسهم عادل عبد العظيم وشحته إسماعيل، باعتبارهما من القيادات المسؤولة في المديرية، وبالتالي تقع عليهم مسؤولية حماية وضع التلاميذ الأطفال، ومنع الاتّجار بهم وإزالة عبارات سبّ القيادات الوطنيّة، الذين حموا ولا يزالوا يحمون مصر من على أسوار المدارس. وطالب وزير التربية والتعليم والداخلية ورئيس "المجلس القوميّ لحقوق الإنسان"، بصفتهم مسؤولون عن حماية الطفل والتدخّل لحمايته والحفاظ على حقوقه, وأن ما يتكرّر هو أحد أشكال الاتّجار بالبشر، وإعداد أطفال مُعادين للوطن، بدلاً من عزف وعناء النشيد الوطنيّ الذي اختفى من غالب مدارس الإسماعيليّة لزرع حب الوطن وقبول الآخر داخل هؤلاء الأطفال. وأعرب المستشار حمدي نواره، عن أسفه من استخدام أساليب غير مشروعة داخل مدارس الإسماعيليّة، والعبارات المسيئة للجيش والشرطة على أسوار المدارس من الجماعة "الإرهابية" للوصول إلى أهدافهم، مُتجاهلين الآثار السلبية والنفسية في نفوس التلاميذ نتيجة استغلالهم، وهو ما يُرسّخ لمشاهد خطيرة في أذهانهم، ويؤثر مستقبلاً على شخصيتهم، مشيرًا إلى أنه أرسل تقرير عن هذه الظاهرة إلى لجنة حقوق الطفل في جنيف، فيما نبّه إلى ضرورة إعادة التأكيد على المفاهيم الأسرية تجاه الطفل. وأكّد مدير "المكتب المصريّ للحقوق الشخصيّة" في الإسماعيليّة حسام الجندي، أن تكرار هذه المشاهد يُعدّ من أخطر الجرائم ضد حقوق الأطفال، وفقًا للاتفاقيّة الدوليّة لحماية الطفل، وهو ما يقترب من مصاف الجرائم الجنائيّة لأنها أمور تؤدي لإيذاء مشاعر الأطفال، ووضعهم في ظروفٍ خطرة للغاية، وهو ما يتنافي مع حقوق الطفل واستخدامه في الصِدام السياسيّ، مطالبًا محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص، بمواجهة تلك الانتهاكات.