دخل أربعة موظفين في مديرية التربية والتعليم في الدقهليّة، في إضراب مفتوح عن الطعام، إحتجاجًا على نقلهم من مواقعهم في إدارة شرق، إثر اكتشافهم وقائع فساد داخلها. وأكّد المضربون أنّ مدير الإدارة ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين الإرهابية"، وأنّ وقائع الفساد تمثلت في محاولة "أخوّنة" المديرية، عبر إقصاء مجموعة من الموظفين، واستقدام عناصر من "الإخوان". وأوضح الباحث القانوني محمد أحمد الوصيف أنّه "فوجئ بصدور قرار بنقله إلى إدارة غرب، نتيجة قيامه بكشف الفساد، وخطة الإخونة التي يقوم بها مدير الإدارة"،  معتبرًا أنّ "قرار ندبه هو وزملائه قرار تعسفي، جاء عقب محاولاتهم مكافحة الفساد المالي والإداري". وأشار إلى أنه سبق أن تقدم بمذكره لمكتب الوزير، منذ آذار/مارس الماضي، كشف فيها عن الفساد، وخطة "الأخونة" التي يقوم بتطبيقها مدير الإدارة، كما تقدم بمذكرة أخرى برقم 1208 لعام 2013، إلى مديرية التربية والتعليم في الدقهلية، إتهمها فيها بأخونة الإدارة، والفساد المالي والإداري. وأعرب عن أسفه الشديد لقيام وكيل الوزارة بالتستر على الفساد، وترقيته للمدير "الإخواني" إلى منصب مدير عام التعليم الإعدادي للمديرية، مستغربًا من إتهام وكيل الوزارة لهم بإفشاء أسرار الإدارة، وإخراج مستندات، وتابع متسائلاً "كيف أكشف عن الفساد للوزير دون مستندات تدل على الكلام". وأوضح رئيس قسم في الإدارة أحمد عبد الله يوسف أنه "فوجئ بنقله إلى التوجيه الفني في المديرية القديمة"، مشيرًا إلى "تضامن العاملين في الإدارة معه، وكذلك زملاء مدير التوجيه الفني في الإدارة رمضان محمود فهمي، والذي تمّ نقله إلى إدارة طلخا، والباحث القانوني في الإدارة محمد أحمد الوصيف، الذي تمّ نقله إلى إدارة غرب، ومدير المركز الإستكشافي للعلوم عبير محمد العراقي، والتي تمّ نقلها إلى مركز التطوير التكنولوجي في المديرية"، معلنًا أنَّ "العاملين في مكتب الشؤون القانونية في الإدارة قاموا بإغلاق المكتب، تضامنًا معهم"، مؤكّدًا أنهم "في حال عدم التراجع عن القرار التعسفي، ستنضمّ أسرهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، في مقر الإدارة".