نظَّمتْ الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني، في وزارة الشباب، في مركز التعليم المدني، في الجزيرة، أولي حواراتها الشبابية الدينية تحت شعار "لا للفكر التكفيري ودور الشباب في بناء الأوطان"، بحضور عميد كلية أصول الدين، الدكتور بكر ذكي عوض، وإمام جامع الأزهر، الشيخ مصطفي عزت، والشيخ أحمد ترك. ويأتي ذلك في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي؛ الشباب والأوقاف، والأزهر الشريف، في ضوء ما توليه وزارة الشباب من اهتمام بشباب مصر، من أجل ترسيخ المبادئ الدينية الصحيحة داخلهم، وإلقاء الضوء علي المشكلات المعاصرة، ودور الدين في إيجاد حل لها. وأكَّد عميد كلية أصول الدين، الدكتور بكر ذكي عوض، أن "وصف الآخر بالكفر حرام شرعًا"، مشيرًا إلى أن "صدور أحكام بالكفر جاء من مصدرين، أحدهما؛ من اعتنقوا الفكر الوهابي، والآخر من أخذوا بظاهر الآيات، وتركوا باطنها، وأخذوا بآيات الترهيب، ولم يأخذوا بآيات الترغيب"، مبينًا أن "الوصف بالحكم ظهر في العام 37 هجريًّا". وفي كلمته، أوضح، إمام جامع الأزهر، الشيخ مصطفي عزت، أن "العلاقة وطيدة بين مفهومي التكفير والتفجير"، واصفًا صاحب الفكر التكفيري بـ"مغيب العقل". وأشار إلى أن "أزمة الفكر التفكيري، تكمن في أنه يحول كل صراع، وكل خلاف لتكفير"، مستشهدًا بـ"أن الخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في تكفير مسلم".