لقى مدرس دراسات إجتماعية, أمس الثلاثاء,حتفه بسبب أزمة قلبية تعرض لها أثناء تعنيفه لطالب داخل الفصل بمدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية بنين, بإدارة وسط التعليمية بالإسكندرية،  الأمر الذي أدى إلى حالة من الهياج داخل جدران المدرسة.  وضبطت قوات الأمن الطالب المتسبب فى إنفعال المدرس وحولته إلى النيابة العامة بعد إتهام المدرسين له بالتسبب في مقتل زميلهم. وتسببت المشادة الكلامية الحادة بين سامي عبدالمنعم عبدالعزيز، مدرس الدارسات الاجتماعية "46 سنة"، وطالب الصف الثالث الإعدادي، في سقوطه مغشيًا عليه في الأرض، إثر تعرضه لأزمة قلبية، وسادت حالة من الهرج داخل المدرسة بعد تأكد المدرسين من وفاة زمايلهم. واحتجز المدرسين، الطالب " أ، س"، حتى وصلت قوات الأمن، وسيارة الإسعاف لنقل جثمان المدرس إلي المشرحة للتؤكد من سبب الوفاة. وقال الدكتور محسن زمارة، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أنه لم يثبت شيء حتى الآن في الواقعة من الناحية الجنائية، خاصة وأن المدرس سقط مغشيًا عليه أثناء مشادته مع الطالب أمام أعين الجميع، ولم يكن الطالب يحمل سلاحاً أو أداة حادة، مشيرًا إلي أن مديرالمدرسة أكد له إصابة هذا المدرس بالعديد من الأمراض خلال السنوات الماضية. وأضاف زمارة, أن الطالب كان مقيد غياب بالمدرسة هذا اليوم، وآتي في وقت متأخر لإستلام الكتب الدراسية, وقابله المدرس ووقف ليتحدث معه، وأثناء الحديث نشبت المشادة، ومن ثم سقط المدرس على الأرض، مشيرًا إلي أنه في انتظار إنتهاء تحقيقات النيابة للتأكد من سبب الوفاة الفعلي ومن ثم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من قبل وزارة التربية والتعليم. ومن جانه قال مدير مباحث الإسكندرية, اللواء ناصر العبد، أن التحريات الأوليه أثبتت إصابه المدرس بأزمة قلبيه خلال تعنيفه للطلاب، وتم ضبط الطالب واححتجازه تمهيداً لعرضة علي النيابه. وأوضح العبد أن سبب احتجاز الطالب، هو إتهام عدد من المدرسين له، بالتسبب في وفاته زميلهم المدرس. وتابع العبد أنه لم يثبت وجود أي شبهة جنائية في الواقعة حتي الان، ولم يضبط مع الطالب أي أسلحة، وتم أخذ أقوال عدد من شهود الواقعة.