لندن - أ ش أ
ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن اتحادات المعلمين فى بريطانيا أعلنوا الإضراب عن العمل يوم الأربعاء المقبل، احتجاجا على الأجور والمعاشات وظروف العمل، الأمر الذى سيترتب عليه إغلاق آلاف المدارس أو إرسال بعض التلاميذ إلى منازلهم فى انجلترا وويلز. وأضافت الصحيفة أن القادة أعضاء الاتحاد رفضوا الاقتراحات المقدمة من قبل وزير التعليم البريطانى مايكل جوف، والتى تنص على أنه ينبغى النظر فى تجنيد جيش من المتطوعين للمساعدة فى الحفاظ على استمرارية العمل فى المدارس. ونقلت "الإندبندنت" عن إيان بوكهام، رئيس اتحاد المعلمين فى بريطانيا، قوله- خلال المؤتمر السنوى فى برمنجهام- "أود أن أحصل على ليال بلا نوم، على جيش من الأمهات والآباء قادمون للحفاظ على فتح المدارس". ونوهت الصحيفة عن أن أعضاء الاتحاد الوطنى للمدرسين نظموا إضرابا ليوم واحد، احتجاجا على الأجور والمعاشات وظروف العمل، وعلى وجه الخصوص، الغضب من خطط الحكومة لإدخال الأجر المرتبط بالأداء من خلال منح مديرى المدارس صلاحية تعيين الرواتب لموظفيها. وأشارت "الإندبندنت" إلى الطرف الثانى المشارك فى النزاع، ويتمثل فى الرابطة الوطنية للناظرات والمعلمات، والذى يستنكر ويرفض الإضراب فى هذا الوقت. ونقلت الصحيفة عن مديرى المدارس قولهم أن أكثر من نصف المدارس الثانوية وعددها 3500 مدرسة، يمكن أن تتعطل بشدة من الإضراب، وأن القوة الرئيسة للإضراب تكمن فى قطاع التعليم الابتدائى، ولذلك، من المحتمل أن تغلق 16 ألف مدرسة ابتدائية. وأدانت وزارة التعليم الإضرابات، مشيرة إلى أن كل ما سوف تفعله هو تعطيل تعليم الأطفال. ولفتت الصحيفة إلى أن النقابات تجرى محادثات مع وزارة التعليم على مدى الخلاف، لمحاولة التوصل إلى تسوية، ولم تظهر أية بوادر للتسوية بعد. ورأت الإندبندنت أن الخلاف مرشح للتصاعد فى الأشهر المقبلة، تزامنا مع عقد المؤتمرات السنوية لجميع النقابات خلال عيد الفصح.