جدة ـ واس
افتتحت في محافظة جدة الأربعاء أعمال الدورة الأولى من ملتقى التعليم المبكر التي تنظمها مجموعة ستيلر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم , بمشاركة وحضور عدد كبير من صناع القرار من القطاعين العام والخاص الخبراء والمختصين في التعليم المبكر من أجل رفع مستوى الوعي بدور التعليم النوعي في المراحل التأسيسية لدى الأطفال . وأشارت معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز في كلمتها الافتتاحية للملتقى الذي يستمر يومين إلى ضرورة التعليم المبكر في تكوين إنسان قادر على مواجهة تحديات المستقبل، مؤكدة إلى أهمية تضافر الجهود من القطاعين العام والخاص لإعداد أجيال المستقبل ومواكبة مسيرة التطور والتطلعات الوطنية . وأبانت أن وزارة التربية والتعليم تبذل الجهود للرقي بالخدمات المقدمة وتجويدها من خلال التخطيط للبرامج الكمية والنوعية والتوسع التدريجي في رياض الأطفال في أنحاء المملكة وإتاحة هذه الخدمة في القرى والهجر والأحياء التي لا يصلها التعليم الأهلي . من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة ستيلر أن التعليم المبكر يمثل الأساس في عملية التطور التي تشهدها المملكة , داعية إلى مشاركة المجتمع بكامل قطاعاته في إنشاء جيل قادر على القيام بدوره الوطني. وشهد اليوم الأول من الملتقى حضور عدد من الخبراء في مجال التعليم المبكر لتبادل وجهات النظر المختلفة من خلال الجلسات النقاشية التي تناولت عدداً من القضايا المهمة في مجال التعليم والتعليم المبكر بشكل خاص، مثل: أنماط سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال في المرحلة الابتدائية، وأهمية القصص للأطفال من أجل تطوير قدراتهم العقلية التي ستنعكس على سلوكياتهم في المستقبل. وفي الجلسة الافتتاحية تحدث أحد المشاركين والمختصين بالتعليم المبكر وهو تشارلز جوزيف هاينز عن مسألة الكشف والتدخل المبكر لدى الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم , كما تحدث في الجلسة الثانية الأكاديمية في دراسات الطفولة نهلة جميل قهوجي، ، عن أثر استخدام برمجيتين تعليميتين في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة والكتابة لدى الأطفال في المرحلة التأسيسية. وتناولت المختصة في التعليم المبكر وفاء محمد طيبة في ثالث جلسات الملتقى أنماط العنف العاطفي الذي يعاني منه الأطفال في المرحلة الابتدائية , فيما شهدت الجلسة الرابعة مشاركة أستاذة علم النفس في جامعة الملك سعود ربا عبد المطلوب معوض، ، حيث سلّطت الضوء على "تأثير ثنائية اللغة عند الأطفال على وظائفهم الإدراكية والمعرفية" .