سوهاج-امل باسم
قامت كلية الآداب بجامعة سوهاج، بتنظيم ندوة بعنوان "الشباب والتسامح الديني" والتي تأتي، ضمن فعاليات منتدى الشباب لثقافة الشباب والعمال، حضرها طلاب الفرقة الثانية كلية الآداب، تخصص إعلام، وتاريخ، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بحضور الدكتور إسماعيل محمود، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب وقد أوضح الدكتور إسماعيل، خلال الندوة، أن التسامح الديني يفرض علينا قبول الآخر، رغم الاختلاف معه، دينياً أو فكرياً، لأن توجيه شخص إلى طريق معين، يعتبر وصاية عليه، ولا ينبغي أن تعيش أمة أو تقوم حضارة، على أمم أخرى أو فكر آخر، وأضاف، أن التسامح لا يتعارض مع تكوين البشر، لأن الله قد خلق الناس متفاوتون في الطباع والصفات، ولكن الله يعلم أن عمارة الأرض، لا تكون إلا في التباين والاختلاف بينهم، ولذلك جعل كلاً منا يقبل الآخر ويكمله، فمصلحة المسلم، تتكامل مع مصلحة المسيحي، فالجميع في مركب واحد، ووطن واحد، فالتسامح ينتج عن المعرفة، واتساع الأفق، وأكد على أن الجهلاء لا يعرفون طريقاً للتسامح، وإنما أهل العلم فقط هم من يعرفونه، ويعلمون فضله. وأشار إلى أنه لا يجب أن تتزمت الأكثرية على الأقلية، ولا يمكن أن تصبح الأكثرية أقلية، فالتسامح في المجتمعات، ليس خياراً أو رفاهية، ولكنه أمراً جوهرياً ضرورياً، وذكر أن صور الدمار والفوضى والجهل، لا يمكن أن نقضي عليها إلا بالتسامح. وأننا في مصر نعيش حالة من السيولة، في ظل غياب أهل الحل والعقد، فالمشكلة الصغيرة، تولد أضراراً كبيرة، ولا حل إلا بنشر التسامح الديني، بين الناس، ولن يعيش المجتمع حالة من السلم والتسامح، إلا إذا اهتم بالشباب، فبدون الشباب لا تسامح ولا تصالح.