واشنطن ـ د.ب.أ
تسعى السلطات الأمريكية للحصول على مساندة شعبية فى أمر وصفته الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء بالـ "القضية الرهيبة"، لمدرس يشتبه فى اعتدائه على الصبية بمدارس أمريكية خاصة فى نحو تسع دول، منذ سبعينات القرن الماضى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى:"ينصب التركيز على تحديد أماكن وهويات الضحايا، وعلى الرغم من أنه يحتمل أن يكون الضحايا مواطنين أمريكيين، يتوقع أن تكون دائرة الضحايا متعددة الجنسية". وأضافت:"بالإضافة إلى المواطنين الأجانب، كانت المدارس يحضر بها أبناء دبلوماسيين أمريكيين وأفراد عسكريين محتشدين فى الخارج، ومواطنين أمريكيين آخرين يعملون بالخارج". ووجه مكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بى.آى) نداء للشعب، للمساعدة فى العثور على ضحايا ويليام جيمس فاهى 64 عاما أو الضحايا المحتملين أو أى شخص لديه معلومات. وكان "فاهى" انتحر فى 21 مارس فى مينيسوتا بعد صدور مذكرة تفتيش من جانب السلطات الاتحادية، للاطلاع على محتويات بطاقة ذاكرة إلكترونية تحتوى على صور مخلة لصبية مراهقين يبدون نائمين أو فاقدى الوعى. وكان "فاهى" يقوم بتدريس مادتى التاريخ والجغرافيا من أغسطس حتى مارس فى المدرسة الأمريكية النيكاراجوية، فى ماناجوا بنيكاراجوا. وأثيرت الاتهامات ضد "فاهى" بعد عثور المدرسة على بطاقة الذاكرة. وبمواجهته، قال إنه تم التحرش به جنسيا فى طفولته، واعترف لموظف بالمدرسة أنه تحرش بالأولاد "طيلة حياته" باستخدام حبوب منومة لإخضاع ضحاياه، بحسب إف بى آى. ويعتقد أن 90 طفلا على الأقل تم تصويرهم فى أوضاع مخلة منذ عام 2008 فقط. يذكر أن فاهى أدين عام 1969 بالتحرش بالأطفال فى كاليفورنيا، وتم سجنه ثلاثة أشهر. وسبق لفاهى أن عمل مدرسا فى كل من، لندن وكراكاس وجاكرتا والسعودية وأثينا وإيران ومدريد وبيروت. وذكر مكتب التحقيقات الاتحادى، أن السيرة الذاتية لفاهى تضمنت مشاركته فى جولات دراسية بدول أخرى هى: تايلاند والهند والأردن ونيبال والبحرين وسورية ومصر وروسيا وكينيا والمجر وتركيا والمكسيك وبنما وكوستاريكا وفنزويلا.