القاهرة ـ مصر اليوم
سادت حالة من الغضب بين طلاب جامعة الأزهر بعد وفاة أسامة إبراهيم، الطالب بالفرقة الثانية بكلية اللغات والترجمة، قسم اللغة الألمانية الخميس، متأثرًا بإصابته بالالتهاب الرئوي، وذلك بعد أن اضطر للذهاب إلى مبنى مدينة "الإمارات" داخل المدينة الجامعية؛ نظرًا لعدم توفر المياه الساخنة في مبنى عمر بن العزيز الذي يسكن به.
وأكّد الطلاب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يعانون من نقص السخانات في مدينة "أ" و"ب"، مما يضطرهم للذهاب إلى مباني مدينة الإمارات للاستخدام السخانات المتواجدة بها، وهو ما يتسبب في إصابة البعض منهم بحالات برد شديدة نتيجة لبعد مباني مدينة الإمارات عن المباني الخاصة بهم.
وأشار الطلاب إلى أن معاناة الفقيد أسامة بدأت السبت الماضي بعد عودته من امتحاناته بالكلية، وأنه نظرًا لعدم توافر المياه الساخنة بمبنى عمر بن العزيز الذي يسكن به اضطر إلى الذهاب إلى مبنى مدينة الإمارات، والذي يبعد ما يقرب من 200 من مدينة "أ" أو "ب"، مما أدى إلى إصابته بنزلة برد حادة، ونظرًا لضعف الخدمة الطبية المقدمة بالمدينة تطور المرض الذي أصابه وتحوّل إلى التهاب رئوي حاد.
أقرأ أيضاً : السجن 4 أيام لمسؤول صفحة"شاومينغ" في الزقازيق
واتصل المشرفون بسيارة الإسعاف لنقله إلى مستشفى الزهراء،بعد فشل محاولات إحضار الطبيب المتواجد بالمدينة إلى غرفة الطالب،
و حضر عدد من أفراد عائلة أسامة إبراهيم إلى المستشفى، وأُخبروا أن التشخيص يؤكد إصابته بالتهاب رئوي حاد.
وقرر أهالي الطالب نقله إلى مستشفى الصدر لكنهم لم يجدوا مكانًا وكذلك في مستشفى رابعة، وتواصل زملاء أسامة مع أقاربه الأربعاء الساعة 11 مساءً لمناقشة إجراءات تأجيل الامتحان في اليوم التالي، ومع صباح الخميس فوجؤوا بخبر وفاته.
وقررت إدارة المدينة الجامعية نقل الطلاب المرافقين لأسامة خشية إصابتهم بفيروس غريب تسبب في وفاة زميلهم، وأحضروا لهم أطباء من الإدارة المركزية لإجراء التحاليل والفحوصات الطبية التي أكدت سلامتهم.
قد يهمك أيضاً :