القاهرة ـ مصر اليوم
قال عدد من مديري المديريات التعليمية، وبعض مستشاري وزير التربية والتعليم للمواد الدراسية، إن خطة العمل في العام الدراسي الجديد، لم تصلهم حتى الآن، كما لم توجه إليهم أي معلومات أو قرارات خاصة من نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين الدكتور رضا حجازي، الذي صرح ببعض تفاصيل الخطة الدراسية في لقاءات تليفزيونية سابقة، دون إرسالها رسميا إلى المديريات التعليمية، لبدء تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع.
وأضافت المصادر أن "الوقت بقى ضيق" على بدء الدراسة في 17 أكتوبر المقبل، الأمر الذي دفعنا إلى توزيع خطة العام الدراسي القديمة على الإدارات التعليمية المختلفة، نتيجة طلب مديري المدارس وموجهي المواد لها أكثر من مرة، مضافا إليها خطة الحماية الصحية التي عممتها الوزارة، قبل أيام على المديريات التعليمية.
وأشارت المصادر إلى أن الجداول الاسترشادية أكثر ما يقوم مديرو المدارس بالتساؤل عنه بشكل شبه يومي، خاصة أنهم وضعوا خططا مبدئية، بعد عمل حصر بأعداد الطلاب، وتوزيع الكثافات، وينتظرون إعلان الجداول النهائية لتوزيع الطلاب على الجداول المقترحة من الوزارة.
وكشفت مصادر، أمس، لـ"الوطن" جانبا من طريقة التدريس، التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم، كنمط للتدريس في المدارس، العام المقبل، في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة، التي على أثرها قللت الوزارة من حضور الطلاب للمدارس، وقلصته ليومين لبعض الصفوف وأربعة لصفوف أخرى، مبينة أنَّ هذا النمط من التدريس يسمى بـ"الفصل المقلوب".
ويعرف "التعليم المقلوب" بأنَّه شكل من أشكال التعليم، التي تعتمد على التطور التكنولوجي للاستفادة من التعليم عن بعد من خلال الاستماع للدروس والمحاضرات، عبر المنصات التعليمية أو الفيديوهات أو القنوات التعليمية التليفزيونية، وتطبيق ما تم سماعه في شكل تفاعلي داخل الفصول.
ولـ"التعليم المقلوب" مسميات أخرى، مثل الفصل الدراسي الخلفي والتعليم العكسي وعكس الفصل الدراسي والتدريس العكسي.
وتمكّن هذه الطريقة الطلاب من قضاء المزيد من الوقت في التفاعل مع المعلم، بحيث يذهب الطلاب للمدارس وهم يعرفون خلفيات الموضوعات التي سيتحدث عنها المدرس، كما تمكّنهم من التطبيق العملي في المدرسة وخارجها، في صورة تشبه التعلم الذاتي.
النظام الجديد يحول الطالب إلى باحث عن المعلومات، ومن مميزات التعليم المقلوب أنَّه يمكّن المدرس من تقديم تقييم أفضل لمهارات الطلاب، ويتحول لمحفز وموجه أكثر منه ملقنا، كما أنَّه يحول الطالب إلى باحث عن المعلومات، نظرًا لتعدد مصادر المعرفة أمامه وسهولة الحصول عليها في أي وقت.
كما يعزز "التعليم المقلوب" الطرق النقدية في التفكير والتعلم الذاتي وبناء الخبرات ومهارات التواصل والتعاون بين الطلاب.
وتعتمد جامعات دولية مثل "هارفارد" على هذا النمط مع التعليم، وتوسعت فيه بصورة كبيرة منذ بداية جائحة كورونا أواخر العام الماضي.
وكشفت المصادر داخل وزارة التربية والتعليم، أنَّ الوزارة بدأت في تسجيل حلقات المناهج التعليمية التي ستذاع على القنوات والمنصات التعليمية، موضحة أنَّه سيتمّ بث هذه الحلقات على القنوات التعليمية وقناتين مختلفتين غير القنوات التعليمية سيعلن عنهما لاحقًا.
كما بينت المصادر أنَّ الوزارة ستعلن عن خريطة الدروس للطلاب التي ستذاع على التليفزيون قبل بدء الدراسة بعدة أيام، كي يستعد الطلاب وأسرهم للاستماع إليها.
قد يهمك ايضا
الغريب يطالب بوجود "نظام تعليمي واحد"يخضع له كافة المواطنين
"الدستورية العليا" تقضي بعدم دستورية مادة بقانون نقابة المهن التعليمية