التحرش

أخلت نيابة مركز سمسطا ببني سويف، سبيل مدرس، بضمان وظيفته، في اتهامه بالتحرش بطفلة بوضع يده في أماكن «حساسة» أثناء إعطائها «درس خصوصي» بمنزل الأسرة بمركز سمسطا، جنوب المحافظة.

وكان اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمسطا، يفيد بورود بلاغ من ولي أمر التلميذة «ا.ط. ر» يتهم فيه «و.ر» مدرس، مقيم مركز سمسطا، بالتحرش بنجلته أثناء اعطائها «درس خصوصي» بمنزل الأسرة.

وقال ولي أمر الطالبة، في بلاغه، إن زوجته فوجئت بصراخ متواصل لنجلتها، أثناء حصة الدرس الخصوصي في حجرة بالمنزل، فقامت بالدخول إلى الحجرة، وفوجئت بشكوى الطفلة أن المدرس يتحرش بها، وقامت الأسرة بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عن الواقعة.

وجرى تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أسامة جمعة مدير البحث الجنائي، وتم إلقاء القبض على المدرس وإحالته إلى النيابة العامة التي استمعت إلى أقوال التلميذة في الواقعة وأقوال المدرس المتهم، وقّررت إخلاء سبيله بضمان وظيفته.

وكان الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، أكد، في بيان سابق، أنه لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية يجب أن تتكامل وتتضافر الجهود من كافة أطراف المجتمع بداية من الأركان الثلاثة للمنظومة التعليمية والتربوية وهم: الأسرة ، والمعلم والدولة.

وأشار إلى أن الدولة بالفعل نفذت خطوات هامة فى سبيل تطوير التعليم، وأن يرتكز على بناء الشخصية المتكاملة، من خلال تنمية قدرات ومهارات البحث لدى الطالب، قائلا: "بدل الحفظ والتلقين، يكون البحث والفهم والتطبيق، وده بيتفق مع الفكر العالمى الحديث، وبيخرج  عناصر تواكب متطلبات هذا العصر المبنى على التكنولوجيا والفهم والتطبيق والبحث العلمي".

وأوضح المحافظ، أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذي لا يعتمد على الحفظ والتلقين، بينما يحفز الطالب على البحث عن المعلومة والفهم والتفكير الناقد والمبدع، خاصة فى ظل الواقع الذي فرضته أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من تداعيات وإجراءات احترازية استلزمت البحث عن آليات ووسائل جديدة للتكيف مع الواقع الجديد، والتى من أبرزها التعلم عن بعد باستخدام وسائل التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة وهو المجال الذى قطعت فيه الدولة شوطا كبيرا وبدأت تؤتى ثمارها على أرض الواقع.

وأضاف المحافظ، أن مبادرة مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال الحوار المجتمعى هى إحدى الوسائل والإجراءات التى تنفذها المحافظة فى مواجهة تلك الظاهرة، وذلك  للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية فى إطار رؤية مصر 2030، والتى ترتكز على تطوير التعليم باعتباره العنصر الأهم فى منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا، حيث إن العنصر البشرى هو الركيزة الأساسية لأى تنمية منشودة، مؤكدا أنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة فى سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع الحيوي، ومن أهم هذه التحديات مشكلة الدروس الخصوصية التى تعتبر عائقا قويا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول من خلال مدخلات تعليمية تساعد على ذلك ،ومن ثم الحصول على مخرجات تحقق الأهداف المرجوة.

قد يهمك ايضا

مصير المدرس المسن المتهم بالتحرش بطالبة داخل غرفة فى الخليفة

موعد جلسة النظر في دعوى طالب متهم بالتحرش بزميلته في جامعة حلوان