فبراير الجاري أعمال المؤتمر العربي الرابع للتعليم العالي الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة من جامعة الدول العربية، تحت عنوان:" الآفاق والتحديات " وبمشاركة وفود عربية من: تونس، السعودية، العراق، ليبيا، السودان، فلسطين ومصر. وقال الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة في بيان له اليوم :" إن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام أربعة محاور هي: الجودة في التعليم العالي ومستقبل الجامعات العربية، وسياسات التعليم العالي بين المحلية والدولية، والتعليم العالي واحتياجات المجتمع، واتجاهات التنمية والإبداع في مجال التعليم العالي". وأوضح أن الجامعات في الوقت الحاضر لم تعد ميدانا للتدريس فحسب، بل اتسعت مهامها لتكون مراكز للبحث والتخطيط للمستقبل، معتبرا أنه أصبح من الضروري أن تقوم الجامعات بدور رئيسي في البناء الاجتماعي والثقافي وتحقيق التنمية، وأن تتوطد علاقتها بالمجتمع على كافة الأصعدة، وأن تسهم في العمل من أجل تحقيق قدر كاف من الرخاء المادي والمعنوي للفرد والمجتمع، وذلك من خلال تعميق الجوانب الايجابية في الشخصية الإنسانية لمساعدتها في القيام بمهامها الدائمة الشاملة في بناء المجتمع، وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة. ولفت الفاعوري الانتباه إلى أن فقدان العلاقة أو ضعفها بين الجامعة والمجتمع من شأنه أن يؤثر تأثيرا خطيرا على تحقيق أهداف ومشاريع التنمية، ويعيق ما تسعى إليه الدول العربية من طموحات تستهدف تحقيق التقدم المنشود، مبينا أن دور الجامعة يتعاظم حين يشهد المجتمع عالما متغيرا، ويواجه تحديات داخلية وخارجية تعرقل نهوضه وتقدمه. ونوه كذلك بأن طبيعة التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تفرضه الظروف التي تمر بها الدول العربية تحتم أهمية تطوير نظام التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة، من أجل المشاركة الفعالة في مستقبل التنمية وتحقيق أهدافها