شدد وزراء التربية والتعليم على ضرورة إجراء إصلاحات بالتعليم في الوطن العربي حتى يواكب تغيرات المجتمع،وأكدوا خلال مؤتمر إصلاح التعليم في العالم العربي المنعقد بالأردن أن التعليم في الوطن العربي يعاني من مشكلات بالإضافة إلى أنه  يواجه تحديات تتطلب وضع استراتجيات تعليمية. ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع التعليم في العالم العربي من منطلق أهداف التعليم للجميع وتطوير المتعلمين كأحد متطلبات إصلاح التعليم في العالم العربي. ويناقش المشاركون بالمؤتمر أهداف التعليم للجميع،والمناهج وملاءمتها لتطلعات المجتمعات العربية،متطلبات اصلاح التعليم في العالم العربي. وقال وزير التربية والتعليم الاردني الدكتور "محمد جمعه الوحش" أن التعليم اليوم أكثر من أي وقت مضى يحتاج مراجعة شاملة تضمن وصولا آمنا وحقيقيا لتحقيق الأهداف المنشودة من الفلسفات التربوية العربية التي تضمن رؤية عربية مشتركة. ومن جانبه قال "رفعت الصباح"، مدير عام مركز إبداع المعلم رئيس الحملة العربية للتعليم التي تتخذ من مدينة رام الله بفلسطين مقرا لها أن إصلاح التعليم ضرورة عربية، مشيرا إلى أن مسؤولية إصلاح التعليم لا تقتصر على الأنظمة الرسمية والحكومات بل على المؤسسات الاهلية والمجتمعية أيضا. وحسب الإحصاءات يبلغ عدد الأميين في الوطن العربي من 70 إلى 100 مليون نسمة يُمثلون ما نسبته 35 إلى 45% من سكان المنطقة، وتبلغ نسبة الإناث من الأميين حوالي 60 إلى 80%، حسب تقرير الرصد العالمي للتعليم في سنة 2011، والذي أوضح أيضا أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم في البلاد العربية يبلغ 6.188 مليون طفل، كما أن 7 إلى 20% من الأطفال الملتحقين بالفعل بالتعليم يهربون منه خلال المرحلة الدراسية الأولى بل وتبلغ النسبة في بعض الدول 30%