الدكتور محمود أبو النصر

بحث الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم ، خلال لقائه ، مع رزق زكريا حسن حاكم ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، ووفدا من وزراء الولاية على رأسهم مايكل مدوت شان وزير التربية والعلوم، سبل تفعيل التعاون بين الجانبين في مجال التعليم.

و أبدى أبو النصر استعداد الوزارة التام لدعم الولاية السودانية بالخبرات الفنية في مجال تدريب المعلمين في جميع التخصصات ومن بينها تخصص الحاسب الآلي .. مشيرا إلى أنه من الممكن تدريب عدد منهم ليكونوا مدربين، ويقومون بتدريب زملائهم عند العودة لبلدهم .
وأوضح أن هذا التدريب سيكون مجانيا، على أن يتحمل الجانب السوداني تكاليف السفر والإقامة ..مشيرا لإمكانية إنشاء معلمي اللغة العربية، أومعلمي الرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية .

وقدم الوزير لممثلي الولاية السودانية عرضا لتعليم طلابهم بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا ، مع خصم 50% من المصروفات لهم ..مشيرا الى أن الطالب يتكلف حوالي 100.000 جنيه في العام الدراسي الواحد، كما قدم لهم الفرصة للالتحاق بمدارس الــ IB .

وأكد استعداد الوزارة للتعاون مع ممثلي الولاية في شراء المعدات التي تحتاجها المدارس الفنية هناك، واعدا بقيام الدكتور محمد يوسف نائب الوزير للتعليم الفني بزيارة الإقليم للتعرف على احتياجات المدارس الفنية ودراسة سوق العمل هناك .

وقال إن لدينا الآن المدارس المنتجة لتدوير عجلة الانتاج (مصنع داخل المدرسة ومدرسة داخل المصنع)، حيث توجد مصانع اللمبات الموفرة بالمدارس تنتج مليون لمبة في العام، والطاقة الشمسية، ومصانع تدوير الخشب والورق .

كما أبدى الدكتور الوزير الاستعداد التام لمنح الجانب السوداني المناهج المصرية التي تم تعديلها وذلك بدون مقابل حتى يستفيدوا منها في مدارسهم .
وأشار الى أن مصر لديها هيئة كاملة لمحو الأمية تعمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة/اليونسكو/.. لافتا الى إمكانية التعاون معهم في إنشاء فرع لها بالولاية تساعد في محو الأمية الأبجدية، وكذلك المهنية والرقمية .

وطالب الوزير في نهاية اللقاء بتحديد عدد معلمي الولاية الذين سيتم تدريبهم في مجالي التعليم العام والفني.

وأكد ضرورة وضع جدول زمني يتم من خلاله تحديد أوجه التعاون وتحديد الوقت المخصص لكل منها، كما وجه سيادته بالتنسيق بين الدكتور محمد يوسف وممثلي الولاية لدعم التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب .

من جهته .. أعرب حاكم الولاية في بداية اللقاء عن رغبة الجانب السوداني في الاستفادة من الخبرات المصرية في المجال التعليمي ومحو الأمية، مشيرا الى أن وزارة التربية والتعليم هي أول وزارة حرصوا على دعم التعاون معها لأن التعليم هو الركيزة الأساسية في بناء أي امة .

وطالب وزير التربية بالولاية بالاستعانة بالخبرات المصرية في رفع خبرات المعلمين بها.. مشيرا إلى أن أغلب معلمي المرحلة الثانوية غير حاصلين على شهادات عليا، كما طالب بدعم المدارس الفنية الثلاثة بالولاية ـ صناعية وتجارية وزراعية ـ لافتا الى أن هذه المدارس كانت منحة من مصر في عام 2008 ، وأكد أن معلمي هذه المدارس يحتاجون للتدريب على استخدام المعدات، ووجه الدعوة للمسئولين في مصر لزيارة الولاية للوقوف على حالة البنية التحتية للمدارس بها .

أ ش أ