المغرب ـ نعيمة المباركي
أعلن وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، أن "العاهل المغربي، محمد السادس، أعطى تعليماته باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العنف داخل الجامعات المغربية مباشرةً بعد حادث مقتل الطالب المغربي الحسناوي".
وأضاف حصاد، مساء الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، أن "اجتماعًا ضم وزيري الداخلية والتعليم العالي، خلص إلى اتخاذ إجراءات، منها تدخل السلطات داخل الجامعة في حالة وقوع أية أحداث عنف"، مشيرًا إلى أن "كل من الأستاذة ورؤساء الجامعات رحبوا بتلك التدابير".
وأشار محمد حصاد، أن "المشاكل الأمنية التي تعرفها الجامعات المغربية مقتصرة على 5 جامعات ومعاهد فقط، هي؛ أغادير، ومراكش، وفاس، والقنيطيرة، ومارتيل، وبصفة أقل تازة وسطات".
وأوضح وزير الداخلية، أن "العنف في الجامعات سببه فصائل متطرفة، وذات فكر إيديولوجي معين"، مضيفًا أنه "رغم الإجراءات الأمنية من اعتقالات ومحاولات فرض الأمن، إلا أن هناك فصائل معنية مستمرة في التحدي، ضاربًا أمثلة بشأن ما يحدث في كل من جامعات أغادير وفاس".
وأكَّد حصاد، أن "الحرم الجامعي له حرمته، وهو سبب رئيس في عدم التدخل في الوقت المناسب، لأن الأمر يستلزم إجراءات، وأن الطلبة يعتبرونه كالحرم الشريف، لا يحق لأحد دخوله، فتحول مكانًا لاختباء المبحوث عنهم من طرف السلطات".
ولفت حصاد، إلى أن "إجراءً جديدًا تم إقراره، سيسمح بموجبه للسلطات المحلية بالتدخل من دون إجراءات، كالإذن من رؤساء ومديري الجامعات، وتم تبليغهم بالأمر في إطار تنسيق تام بين الجميع".