السفارة اليمنية في الرياض تكرم الطفل عبدالرحمن

كرمت السفارة اليمنية في الرياض اليوم الطفل اليمني عبدالرحمن عبده أحمد عبده نظير موقفه النبيل المتمثل في تبرعه بمصروفه اليومي ولمدة أسبوعين دون علم أسرته أو إدارة المدرسة، كصدقة عن صديقه السوداني الذي لقي حتفه غرقا في مسبح في مدينة الأفلاج.
وفي حفل التكريم عبر القائم بأعمال السفارة محمد عبدالعزيز عثمان عن سعادته وافتخاره بالطفل عبدالرحمن عبده أحمد السلوك الانساني النبيل الذي يتحلى به .
وأعرب عن الشكر والتقدير لأسرته التي احسنت تنشئته على القيم الانسانية النبيلة والمحبة .
وقال ان ماقام به الطفل عبدالرحمن عبده أحمد يعد مصدر فخر واعتزاز لكل يمني .
وقال القائم بأعمال السفارة كل مواطن يمني في بلد المهجر يعتبر سفيرا للشعب اليمني وعلينا جميعا ان نعكس الأخلاق الإسلامية والقيم العربية الأصيلة في سلوكياتنا وتعاملاتنا اليومية .
وقدمه بأعمال السفارة للطفل عبدالرحمن عبده أحمد مكافئة رمزية ودرع تكريما له ولسلوكه الانسانية .
كما قدمه شهادة شكر وتقدير لوالد الطفل وكذا رسالة شكر وعرفان الى مدرسة الطفل ومدرسي المدرسة .
حضر حفل التكريم المستشار الثقافي عبدالله العولقي وأعضاء السفارة .
وكان وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل قد كرم الاسبوع الماضي الطالب عبدالرحمن عبده أحمد نظير ما قام به من موقف نبيل وسلمه خطاب شكر إضافة إلى هدية.
وكان مدير التربية والتعليم في محافظة الأفلاج محمد مبارك الزايد قد روى في تصريحات صحفية تفاصيل اكتشافهم العمل النبيل الذي قدمه الطالب، ملمحا إلى أن معلمين في المدرسة لاحظا الإعياء الذي كان عليه الطالب، وعدم شرائه من مقصف المدرسة وتناوله أي وجبه خلال الفسحة المدرسية، فابلغا المرشد الطلابي لمتابعة حالته.
وذكر الزيد، أن المرشد الطلابي منح الطالب مالا لشراء وجبه له غير أنه رفض، وبعد محاولات معه لمعرفة الأسباب بهدف دراسة حاله أسرته المادية، أفصح الطالب أنه يحصل على مال لشراء وجبة، غير أنه يتبرع بها لعمل نبيل رفض الإفصاح عنه، وبعد جهود كشف أنه يدفع قيمة مصروفه كصدقة عن زميل له متوفى.
وأشار الزايد، إلى أنه جرى منح الطالب عبدالرحمن مصروفا، إلا أنه رفض ذلك لأنه يبتغي الأجر بصدقته ولا يريد مالا مقابل ما يدفعه وهو ما كشف أمره، مبينا أنه جرى استدعاء ولي أمره وشكره على تربيته لابنه ونجاحه في تحويل العلم الذي تلقاه إلى سلوك في حياته.
وذكر الزيد، أنه كرم الطالب بمبلغ مادي وجهاز كمبيوتر محمول وحقيبة تحتوي على جوائز عينية، منها مصحف شريف وشماغ واحتياجات مدرسية، وهو يستحق أكثر من ذلك فما قام به من سلوك رفيع نشكره عليه جميعا.