قال الدكتور محمد يوسف نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى، عضو الوفد الوزارى المرافق للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى إلى دولة جنوب السودان، إن مصر سوف تقدم خبراتها للأشقاء في جنوب السودان في مجال التعليم الفنى من خلال تدريس المناهج المصرية وتوفير الخبرات والأدوات اللازمة.

وأضاف يوسف، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه وقع بروتوكول تعاون مع وزير التربية والتعليم بولاية غرب بحر الغزال فى جنوب السودان دكتور عادل سرور من أجل تفعيل التعاون بين الجانبين في مجال التعليم الفنى، مشيرا إلى أن البروتوكول يقضى بتوفير الدعم اللازم لتطوير المدارس الزراعية والصناعية والتجارية بمدينة "واو" (عاصمة ولاية غرب بحر الغزال)، بالإضافة إلى مدينة جوبا العاصمة، كمرحلة أولى نحو تطوير التعليم الفنى بمختلف ولايات دولة جنوب السودان الشقيقة.

وأوضح نائب وزير التعليم أن مصر سوف تقوم بإرسال المدرسين المتخصصين لتدريس المنهج المصري في مختلف مجالات التعليم الفنى مع التركيز على التعليم الزراعى باعتبار الزراعة هى المهنة الأساسية لغالبية السكان في هذه المرحلة.

وأشار إلى أنه سيتم إرسال المعدات والأجهزة اللازمة لإقامة معامل وورش ملحقة بالمدارس لتعليم الطلاب كيفية تصنيع المنتجات الزراعية التى تعتمد على الفواكه والنباتات المشهورة كالخبز المصنوع من الذرة وعصير ومربى المانجو والأناناس والأفوكادو، وغيرها من الفواكه الاستوائية.

وأفاد الدكتور محمد يوسف بأن تعليم الطلاب على إعداد وتصنيع الغذاء يشجعهم على الإقبال على المدارس والتعليم وعدم الهروب منها حيث أن نسبة التسرب من التعليم في هذه البلاد كبيرة جدا بسبب الفقر الشديد الذى يجعلهم يبحثون عن مصدر للرزق والطعام بدلا من التوجه إلى المدرسة.

ولفت إلى أن مصر ستوفر منحا مجانية لإعداد كوادر من المدرسين الجنوبيين بمراكز ومعاهد التدريب في مصر، كما سيتم توفير منح للطلاب المتفوقين لاستكمال دراستهم بالجامعات المصرية حسبما اتفق مع وزارة التعليم العالى.

يذكر أن وفد وزارة التربية والتعليم رافق الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى في زيارته الرسمية لدولة جنوب السودان التى استغرقت أربعة أيام، وتكون الوفد من 30 خبيرا من وزارات الرى والزراعة والتعليم والثقافة والكهرباء ،وتفقد الوفد العديد من المشروعات التى تقوم بها مصر في جوبا وولاية غرب بحر الغزال وخاصة الموقع المقترح لبناء سد "واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال والذى انتهت مصر من إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية اللازمة له وقدمتها هدية لحكومة جوبا خلال الزيارة في مؤتمر واحتفالية كبيرة أقيمت لهذا الغرض.