غزة - صفا
اشتكى طلاب في الثانوية العامة من صعوبة امتحان اللغة العربية الذي خاضوه الاثنين والثلاثاء، واعتبروا أنه كان فوق توقعاتهم.وخيمت على الطلاب حالة من التوتر تجاه امتحان الورقة الثانية، نظرًا لعدم مباشرة معظم الأسئلة.وتقدم طلاب "التوجيهي" اليوم للورقة الثانية من امتحان اللغة العربية والأولى أمس، وهو الامتحان الثاني بعد انتهاءهم من تقديم امتحان التربية الإسلامية السبت.وكان معظم طلاب التوجيهي عبروا عن رضاهم من مستوى امتحان التربية الإسلامية، مشيرين إلى أنه راعى جميع الطلاب، وكان من المنهاج الدراسي.وعادت الطالبة هبة قوصة إلى منزلها مصابة بصداع شديد، واستقبلها أهلها وهي محمرة الوجه وتردد "الامتحان صعب فوق ما تتوقعوا، ومش عارفة شو ممكن أعمل".وأوضحت لوكالة "صفا" أن معظم الأسئلة لم تكن مباشرة أبدًا، ففي الورقة الأولى كان الامتحان طويل جدًا، حتى أن الطالبات ضغطوا على أنفسهم حتى يستطيعوا إنهاء كافة الأسئلة قبل انتهاء الوقت.قالت "الورقة الثانية كانت أصعب بكثير مما نتوقع، خاصة وأنهم قالوا لنا بأن الامتحانات هذا العام ستكون أسهل بكثير من الأعوام الماضية".وأضافت "أنا درست واجتهدت ولكن معظم الأسئلة وخاصة القواعد لم تكن مباشرة، حتى أن بعض الأسئلة لم نكن قادرين على أن نحدد ما المقصود بها".وتشمل الورقة الأولى التي تقدم لها الطلاب اليوم المطالعة والأدب والنصوص والنقد، فيما تشمل الورقة الثانية التعبير والبلاغة والعروض والنحو.واحتجت الطالبة ريهام علوان من القسم العلمي على طبيعة الامتحان، قائلة بلسان حال صديقاتها بعد خروجهم منه "اذا كان هذا حال قواعد اللغة العربية فكيف باللغة الانجليزية والفيزياء والكيمياء".وأفادت أن عدد من الطالبات داخل القاعة طالبن بالخروج منها وعدم إكمال خوص الامتحان بسبب صدمتهن منه الأسئلة، إضافة إلى أن عدد منهن خرجن وهنّ في حالة بكاء شديد.وحول توقعاتها بالدرجة التي ستنالها في الامتحان الذي استغرق مدة ساعتين ونصف، قالت "لا أدري، لأن كل البنات حينما راجعوا الأسئلة بعد الامتحان لم تكن أجوبتهن متطابقة، وهذا ما شتتنا".أما الطالبة براء جراد ففضلت عدم الحديث عن الامتحان بسبب إرهاقها النفسي من الورقة الثانية، مكتفية بالقول "لا أريد الحديث عنه، حتى لا أتعب بزيادة ومن أجل أن أهيء نفسيتي للغة الانجليزية".واكتفت الطالبة عبير العكة في سؤال أهلها لها عن الامتحان بالقول "ماشي الحال"، وتوجهت للنوم، فيما قالت والدتها إن القلق والتوتر كان باديًا عليها حينما عادت من الامتحان.وتوفيت صباح اليوم طالبة ثانوية عامة في ساحة مدرستها قبل دخولها لقاعة امتحان اللغة العربية ببلدة تقوع شرق بيت لحم بالضّفة الغربية المحتلة.وأفادت مصادر محلية من البلدة لوكالة "صفا" أنّ الطالبة فاطمة العروج توفيت بعدما سقطت أرضا في باحة المدرسة، قبل دخولها قاعة الامتحان، مشيرة إلى أنّها فقدت الوعي وأُعلن عن وفاتها بعد دقائق من نقلها إلى مستوصف بلدة تقوع الطبي.ومن المقرر أن يتقدم طلاب الثانوية العامة لخوض امتحان اللغة الانجليزية بعد غدٍ وهو يضم ورقة أولى وثانية أيضًا.