كشف أكاديمي مختص في دراسات التحليل والإحصاء عن إهدار أكثر من 90% من ميزانيات البحوث والدراسات العلمية التي تتبناها بعض الجامعات والجهات الحكومية على الشكليات، بينما لا تتجاوز مبالغ الميزانيات 10%، إضافة إلى أن 50% من البحوث والدراسات التي تصرف عليها مبالغ طائلة لا يستفاد منها، وينتهي بها المطاف إلى رفوف المستودعات.

  وعبر أستاذ الإحصاء المشارك في كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عز حسن عبدالفتاح في تصريح إلى صحيفة "الوطن" على هامش منتدى التحليل الإحصائي الأول الذي نظمته شركة "بروميديا" العالمية في الرياض، عن عدم رضاه عن أسلوب وتعامل الجامعات والجهات الحكومية مع البحوث الإحصائية والدراسات العلمية، قائلًا إن خريجي التحليل والإحصاء لا يعملون في أقسام الإحصاء، ونجد أن العاملين في هذه الأقسام من خريجي الحاسب الآلي، بينما يعمل خريجو التخصص في وظائف لا علاقة لها باختصاصهم.

وشدد الدكتور عبدالفتاح على ضرورة إجراء البحوث والدراسات الإحصائية على أسس وأهداف وتوجهات واضحة، وألا تجرى بنفس الطريقة الحالية بناء على اجتهادات شخصية للباحثين، مشيرًا إلى أن هناك دراسات تكلف الكثير من الجهد والمال بدون فائدة ولا تستغل في المستقبل.

وأشار إلى أنه من الضروري إشراك المؤسسات والقطاعات المعنية واستشارتها وأخذ تصوراتها وما تحتاج إليه، قبل الشروع في عمل الدراسات والإحصاءات من أجل أن تصب النتائج في مصلحة الجميع، وأن تكون الحصيلة مرجعًا يعود إليه الباحثين والجهة المعنية في المستقبل.