عمان ـ بترا
عقد برنامج دعم مبادرات المجتمع المدني للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) شراكةً مع هيئة أجيال السلام، تهدف إلى توسيع برنامج مدارس الأردن الخاص بالهيئة خلال الأعوام 2014 – 2016.
وتهدف الشراكة وفق بيان صحفي أصدرته الهيئة اليوم الأربعاء، إلى تقليل العنف وتحسين الأداء التعليمي في المدارس بالمجتمعات الأردنية الـمُستضيفة للاجئين السوريين.
وتأتي هذه الشراكة الجديدة نتيجةً لنجاح الدورة التجريبية للبرنامج، والتي تم من خلالها اختبار المبادرة في مدارس للذكور والإناث في عمان والزرقاء عبر 12 شهراً.
وقال الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الهيئة، "لقد أثبتت الدورة التجريبية للبرنامج أن النشاطات الإبداعية والتدريب والتوجيه الذي تقدّمهُ (أجيال السلام) يمكنه أن يعمل على تمكين المعلمين لإطلاق تغيير مُستدام في مدارسنا المحلية".
وأضاف إن "الآثار الإيجابية التي تمت ملاحظتها اشتملت على عدد أقل من حالات العنف وعلاقات أقوى بين المعلمين والطلاب وتحسُّن عام في الأداء الأكاديمي".
وتابع أن "الدعم السّخي من الوكالة الأميركية للتنمية سيساعدنا على الوصول إلى المزيد من المدارس، ومن خلال اختيار مدارس من المجتمعات الـمُستضيفة، سيستفيد من البرنامج كل من الأطفال الأردنيين واللاجئين السوريين في تلك المجتمعات الأكثر حاجةً لذلك".
وقالت مديرة وكالة (USAID) في الأردن بيث بيج إن "مساعدة الشباب الأردني على الازدهار ضمن بيئة مدارسهم، وأن يكونوا عناصر فعّالة في مجتمعاتهم هو ركيزة أساسية في أجندة الحكومة الأردنية للتطوير، والتي ستحظى بدعم متواصل من الوكالة الأميركية للتنمية وشركائها".
وقال وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات: "يرزح معلمونا تحت ضغطٍ هائل كل يوم، إلا أنهم يجدون أن تدريب ووسائل هيئة أجيال السلام يمكنها أن تُطلق العنان لإبداعهم وأن تعمل على تحويل علاقاتهم بطلابهم، وتُعزّز من تحقيق بيئة تعليمية ذات إنتاجية أكبر، خالية من العنف".
يذكر أن البرنامج، الذي يتّبع منهاج هيئة أجيال السلام، يستخدم نشاطات مبنية على الرياضة والفن لدمج تعليم تحويل النزاعات، فيما ستتسع المرحلة التالية من البرنامج، لتشمل مدارس في إربد.
وكانت المرحلة الأولى من التدريب المكثّف للمعلمين، اختتمت الأسبوع الماضي، فيما تبدأ المرحلة الثانية يوم غد الخميس لتزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحليل ومعالجة العنف من خلال استخدام أنشطة وأدوات مُبتكرة.