أوصت ندوة فكرية عقدت بمحافظة حجة اليوم بأهمية تضافر الجهود المجتمعية في الحد من ظاهرة الغش بين الدارسين في المؤسسات التعليمية بشكل عام بما يكفل مخرجات متمكنة من تخصصاتها قادرة على أداء فاعل في التنمية الشاملة .
وحذرت الندوة التي نفذها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة حول (ظاهرة الغش ومخاطرها على مستقبل الأجيال) من مغبة التمادي أو السكوت عن مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة ، لما لها من آثار سلبية على حاضر ومستقبل الوطن .
وتناولت محاور الندوة - المقدمة من الأكاديمي في جامعة حجة الدكتور يحيى العليي ومدير عام مكتب الأوقاف يحيى جحاف ومساعد مدير الشرطة قاسم قوارة ورئيس شعبة التعليم بالتربية جمال الغشيمي – تناولت أسباب نشوء ظاهرة الغش وانتشارها ، والإجراءات الوقائية التي يمكن أن تحد منها ، وكذا دور رجال الأمن والنصوص القانونية في هذا المجال .
ودعت الندوة العلماء والمرشدين في المساجد ورجال الصحافة والإعلام إلى القيام بدور فاعل في توعية المجتمع ابتداءً من رب الأسرة بالمخاطر المستقبلية التي سيجنيها الطالب والأسرة والمجتمع جراء اعتماد ابنهم في تعليمه على الغش ، وما يترتب على ذلك من انتشار للغش في التجارة والمعاملات العامة بين أفراد المجتمع.
وتطرقت أوراق الندوة إلى أبرز الأسباب التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة المتمثلة في قلة المذاكرة لدى الطالب أو الطالبة ، إلى جانب غياب الوازع الديني الذي يجب أن يتم تربيتهم عليه ، إلى جانب ما رافق الفترة الماضية من فساد مالي وإداري في مؤسسات الدولة بشكل عام ، واستغلال النفوذ وأخذ الرشوات وغيرها من الأسباب التي إذا ما تضافرت الجهود للحد منها يمكن أن تنتهي هذه الظاهرة الخطيرة .
وفي افتتاح الندوة أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة علي الأشول أن الندوة تأتي في إطار توجهات المكتب في محاربة ظاهرة الغش التي أصبحت تهدد التعليم ومخرجاته .. داعياً كافة فئات المجتمع إلى التكامل في الحد منها وإعادة صوغ أبناءنا وبناتنا بما يمكنهم من الإسهام الإيجابي في بناء الوطن و رقيه وازدهاره .