دبي ـ وكالات
مشاريع تخرّج الطلبة ليست إلاّ بابا صغيرا يفتح أمام الطلبة آفاق الاحترافيّة والتميّز فكيف إذا كان هذا الباب مدعّما وقويّا وموجّها باتّجاه الطريق الصحيح الّتي سوف تولّد لنا إعلاميّين مميّزين وقادرين أن يحدثوا فرقا في خضمّ التغيّرات الّتي تمسّ الإعلام في هذا العصر. لا شكّ أن مشوار هؤلاء الطلبة لا يزال في أوّله، وخطوة ما بعد التخرّج حاملة لهم في طيّاتها مفاجآت وآمالاً من المؤكّد أنّها ستتحقّق خاصّة وأنّها تنمو في أرض خصبة وناهضة مثل الإمارات . طالبتان من قسم الإنتاج الرقمي ورواية القصة في كلية محمد بن راشد للإعلام يروين تجربتهن في مشروع التخرج الذي أهلهن للانطلاق الى الحياة العملية وأكدن أن التخصص في الانتاج الرقمي مطلوب في سوق العمل والذي يواكب التكنولوجيا الحديثة المطروحة في مجال الإعلام، ولنقرأ ماذا قالت كل منهن. حنين قطناني اسم مشروع تخرجي (بعد الويكند)، الفيلم يتحدّث عن نبيل الزوج الّذي خاطر بالطموح في الغربة وسط ظروف مادية متواضعة وأمل أن يضيف الإبداع إلى حياته بعيدا عن الروتين، لينصدم بوقوف زوجته سعاد بوجهه وعدم تشجيعها له. من خلال محاولة نبيل تغيير موقف زوجته، يكتشف مجموعة من الأكاذيب التي لم يتخيلها سابقًا. شاركت في إنتاج الفيلم مع زميلتي مكرم حناوي، أنا كمصورة وهي كمخرجة وزميلنا محمّد العطّار كمنتج . مررنا بعدة مراحل حتى وصلنا إلى النتيجة النهائية وفي كل مرحلة واجهتنا صعوبات تخطيناها بالمثابرة والإصرار على إنجاح الفيلم الذي درسنا لمدة اربع سنوات لإثبات أنفسنا من خلاله. خطوة إحضار محترفين متمرسين في مجال الإعلام لمشاهدة أفلام تخرجنا وتقييمها كانت رائعة، وأنا على قناعة بأنّه لولا دراستي في كلية محمد بن راشد للإعلام لما كنت على هذا القدر من الوعي بكافة جوانب الإنتاج والإخراج، ولما كان هناك اي فرق بين فيلمي (بعد الويكند) وأي فيلم يصنعه الهواة على بعض المواقع كاليوتيوب. اذا كان لديك شغف بالأفلام والبرامج التلفزيونية فالمكان الصحيح الذي يجب عليك اللجوء إليه هو كلية محمد بن راشد للإعلام، فيها تتعرف على التاريخ وتفهم أسبابه، من ثم تعايش حاضر الإعلام وتشارك انت في صنع المستقبل. أجمل ما في الكلية أن هناك صفوفا يسمح لك خلالها الخروج عن الروتين المعتاد في الإنتاج والإخراج، حيث تطلق العنان لمخيلتك ولا يخوّفك الأساتذة من تجربة المجهول ومن الفشل، لأنه لولا وجود الفشل لما أحسسنا بقيمة النجاح. آمنة المدني "برج النون" كوميديا رومانسية تدور حول راشد، وهو رجل إماراتي يعمل محررا في صحيفة. عندما يعلم أن فتاة أحلامه ندى لديها هاجس مع الأبراج، يقرر الاستفادة من وظيفته كمحرر وتغيير مضمون صفحة الأبراج. تزيد الأحداث تعقيدا عندما تكتشف نورهان (الكاتبة في قسم الأبراج) مخطط رشيد وتعتقد أنّه يغيّر الأبراج للحصول على اهتمامها. لم أكن لأكتسب هذه الخبرة لولا وجودي في كليّة محمّد بن راشد للإعلام حيث تعلمت أساسيات الإنتاج واكتشف اهتماماتي الرئيسيّة، كما درست عدة جوانب مثل الإخراج، الكتابة، التحرير والتصوير السينمائي وأدوار أخرى. توفّر لنا الكليّة المشاركة في مسابقات ومهرجانات سينمائية ما يساعدنا على تطوير مهاراتنا المكتسبة داخل الحرم الجماعي. عرض مشاريعنا أمام نخبة من المتخصّصين ساعدتنا على اكتشاف النقاط الّتي لم نحسن إيصالها، كما ساهمت في تعريفنا على ما نجحنا في نقله بوضوح. خلال 4 سنوات من الدراسة في كليّة محمّد بن راشد للإعلام لم أتخرّج كطالبة فحسب بل كإنسانة تحمل سنوات قيّمة من الذكريات مع أساتذة وأصدقاء كانوا لها بمثابة عائلة.