انطلقت يوم الاثنين، فعاليَّات المؤتمر العلميّ الأوَّل لكليّة اللُّغة العربيَّة، في جامعة الأزهر فرع أسيوط، بعنوان" الإمام عبد القاهر الجرجاني وجهوده في إثراء علوم العربية "، والذي يستمرّ لـ 3 أيام، بمشاركة نحو 150 من جامعات عدد من الدول العربية.
وشارك في المؤتمر الدكتور محمد عبد الشافي، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، والمكلف بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى سيد السمين، عميد كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر فرع أسيوط، ورئيس المؤتمر، والدكتور البسيوني عطية عبدالكريم، وكيل الكلية ومقرر المؤتمر.
ويتوقع أن يناقش المؤتمر 30 بحثًا من مصر والسعودية والإمارات وعمان والجزائر والمغرب والسودان وليبيا.
وذكر الدكتور مصطفى سيد محمد السمين، رئيس المؤتمر، أن اللغة العربية هي الحبل المتين والرباط الوثيق بين المسلمين فهي لغة القرآن العظيم ولغة أهل الجنة، فهي لغة حية متجددة بأساليبها ثرية بألفاظها، غنية بتراكيبها.
وأشار السمين، إلى أنه من أجل الحفاظ عليها والنهوض بها جاءت فكرة عقد مؤتمر علمي يجتمع فيه الباحثون من مختلف البلدان، لتلاقي أفكارهم، وتتضافر جهودهم، ويخرجوا ثمرة ما لديهم من فكر وعلم يحفظ للغة العربية مكانتها، ويعيد إليها رونقها وبهجتها، ويعينها على مواجهة تحديات العصر وثورة المعلومات، وما تتعرض له من محاولات الهدم والتشويه والتغريب، مشيرًا إلى فكرة المؤتمر نبتت وانبعثت من قسم البلاغة والنقد فى الكلية، ولهذا جاء عنوان المؤتمر وموضوعه ( الإمام عبد القاهر الجرجانى وجهوده فى إثراء علوم العربية).
وأضاف رئيس المؤتمر، أن الاختيار كان موفقًا، فالشيخ عبد القاهر، عالم موسوعي وكنز معرفي ثريّ سبق عصره وبزّ أقرانه وانتقل بالبلاغة العربية من ضيق التعريفات وجمود المصطلحات والتقسيمات إلى فسحة الدلالة ورحابه التركيبات.