استعرض رئيس جامعة أسيوط، الدكتور محمد عبدالسميع عيد، إنجازات الجامعة على الصعيد التعليمي والبحثي والخدمي والتنموي، خلال العام2014، مؤكدًا أنَّه  شهد إنجازات علمية في مختلف التخصُّصات.

وفي مجال الخدمة الصحية المقدمة في قطاع مستشفيات أسيوط الجامعية، شهد 2014 استضافة الجامعة جلسة المجلس الأعلى للجامعات في أيلول/ سبتمبر الماضي، ويعد أبرز الإنجازات الطبية في 2014 نجاح أول عملية لزراعة الكبد في مستشفى الراجحي للمرة الأولى في صعيد مصر، وقام بها فريق طبي متميز من شباب الأطباء في جامعة أسيوط، والذين تلقوا تدريبًا مكثفًا في عدد من الدول الأجنبية بالاشتراك مع فريق طبي متخصص من جامعة عين شمس.

كما تم الإعلان عن بدء العمل بتنفيذ تقنية جديدة للمرة الأولى لإنقاذ حالات الشريان التاجي في وقت زمني لا يتجاوز 60 دقيقة، وفق المعايير الدولية المتبعة في الجامعات الأميركية.

كما شهد مطلع 2014 افتتاح أول وحدة للإخصاب المساعد في مستشفى صحة المرأة، والتي أعقبها بفترة وجيزة الإعلان عن نجاح أول عملية من نوعها في هذا التخصص، وافتتاح وحدة القسطرة في مركز القلب والتي تضم أحدث الأجهزة العالمية، وافتتاح معمل أبحاث وبائيات الأمراض العصبية في كلية الطب، والذي لا يقتصر دوره على بحث وعلاج المشاكل الصحية المتعلقة والمرتبطة بالأمراض العصبية، ولكن يهدف إلى وضع خريطة توضح الأنواع المختلفة لتلك الأمراض ومدى انتشارها في مختلف المحافظات.

وأبرمت الجامعة اتفاقًا مع جمعية الأورمان لدعم ورعاية مركز القلب ليقدم خدمة صحية وبحثية بمبلغ مالي وقدره 52 مليون جنيه لاستكمال الإنشاءات والتجهيزات المتبقية في المركز.

كما فازت مستشفى الراجحي للكبد بدعم مالي من مؤسسة "مصر الخير" في إطار مسابقتها في مجال البحث العلمي والابتكار، ضمن 13 فريق علمي احتلوا الصدارة على مستوى الجمهورية، لدعم مركز أسيوط الدولي لأدوية النانو في المستشفى لإجراء أبحاث تعمل على إنتاج أدوية بأسعار مناسبة قابلة للتسويق المحلي والعلمي والذي من شأنه رفع نسبة الشفاء بين المواطنين والمساهمة في تحقيق النمو للاقتصاد القومي.

كما أضاف رئيس الجامعة أنَّ 2014 شهد حصول كلية الآداب على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد لتكون بذلك أول كلية للآداب يتم اعتمادها أكاديميًا على مستوى الجامعات المصرية ولتحتل المرتبة الثامنة بين كليات الجامعة في الحصول على الاعتماد بعد كليات العلوم، والهندسة، والطب البيطري، والطب البشري، والصيدلة، والزراعة والتربية.

كما كانت الجامعة في العام 2014 قبلة للعلم والعلماء من خلال عدد كبير من  المؤتمرات وورش العمل التي نظمتها مختلف كلياتها ولاقت إقبالًا كبيرًا من المشاركين ليس من الجامعات المصرية فقط، بل من عدد كبير الجامعات ومراكز الأبحاث في الدول العربية والأجنبية مثل السعودية، والأردن، والجزائر، وتونس، وليبيا، والإمارات، والعراق، والسودان، والكويت، وفلسطين، والمغرب، وماليزيا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وباكستان، والولايات المتحدة وغيرها.

كما شهدت المؤتمر الدولي السابع للتنمية والبيئة في الوطن العربي، ومؤتمر حرية الفكر والإبداع لكلية الآداب، والمؤتمر الدولي الثلاثون لكلية الطب، والمؤتمر الدولي التاسع للعلوم الصيدلية، والمؤتمر الدولي لكلية العلوم  الرابع لشباب الباحثين، وكليات التربية وإعادة بناء التعليم، والمؤتمر العلمي السادس لجراحة الأنف والأذن وغيرهم من المحافل العلمية المهمة والتي خرجت بتوصيات مهمة في مختلف المجالات.

وقد شهد العام 2014 حصول الدكتور ياسر عبدالهادي مصطفى على جائزة ميكنيل في كيمياء النواتج الطبيعية من كلية العلوم في جامعة وترلو الألمانية، كما تم  اختيار الدكتور محمود فهمي الصبحي المدرس في كلية الصيدلة لعضوية أكاديمية الشباب المصرية للعلوم، بالإضافة إلى فوز الدكتور سامح فكري البنا الأستاذ المساعد بقسم الآثار والفنون الإسلامية بجائزة التفوق العلمي لشباب الآثاريين العرب، وكذلك قام فريق بحثي في كلية الهندسة بقيادة الدكتور أحمد حمزة حسيني الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بالإعلان عن نجاح أول منظومة تكييف تعمل بالطاقة الشمسية الحرارية للمباني والتي يمكن تطبيقها على المنشآت  السكنية في المدن الجديدة.

وفي المجال الإداري، وصل العدد الإجمالي للطلاب الماليزيين إلى 127 طالب يدرسون في كليتي الطب وطب الأسنان، كما تم تطبيق خطة محكمة لترشيد النفقات والوصول بها إلى أدنى حد ممكن عن طريق تقليص المكافآت وترشيد الطاقة المستخدمة في إنارة مباني ومنشآت الجامعة، كذلك عقد عدد من الدورات التدريبية المتخصِّصة لرفع كفاءة العاملين وزيادة مهاراتهم، بالإضافة إلى سعي الجامعة للتأهيل للحصور على شهادة الأيزو، كما تم تثبيت الدفعة الخامسة من العمالة الموسمية في شباط/ فبراير والبالغ عددهم 1306 موظف، والتي أعقبها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تثبيت الدفعة السادسة والبالغ عددها 978 من العاملين المؤقتين والمتاعقدين في الجامعة.

كما شهد العام 2014 دعم إدارة الجامعة للأنشطة الطلابية وتشجيعها لكافة المواهب الطلابية في شتي المجالات , والذي أثمر عن فوز الطالب إسلام محمد أحمد محمود بمنصب رئيس برلمان طلاب الجامعات المصرية، كما فاز الطالب محمد عادل عبدالحميد بالمركز الأول في مسابقة الإبداع التكنولوجي للملتقى الطلابي الإبداعي لاتحاد الجامعات العربية الـسادس عـشر, عن بحثه "القياس والتحكم الذكي للأجهزة المنزلية عن بعد".

كما حصدت الجامعة المركز الأول في محور الإبداع الفني على مستوى الجامعات العربية في الملتقى الطلابي الإبداعي السادس عشر، عن بحث مقدم من الطالبة إيناس محمد سيد مهران بعنوان "التراث الشعبي وأثره في استحداث تصاميم حلي للمرأة من خامة النحاس لتنمية الموارد البشرية.

كما نظمت الجامعة العديد من الأنشطة الطلابية المتنوعة المتمثلة في الملتقيات العلمية والثقافية, والمهرجانات والمسابقات الفنية والرياضية المختلفة, والجولات والزيارات؛ جاء أبرزها زيارة طلاب الجامعة لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومشروع  قناة السويس الجديدة.

وفى النهاية أعلن رئيس الجامعة أنَّ 2015 سيشهد إنشاء كلية طب الأسنان والانتهاء كذلك من الدراسات الخاصة بإنشاء 4 كليات جديدة تضم كليات الإعلام، والدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، والفنون الجميلة، وكلية اللغات والترجمة، إلى جانب إتمام معظم الإجرءات الإدارية والفنية الخاصة بإنشاء جامعة أسيوط الأهلية، والتي تنتظر استصدار القرار الجمهوري،وكذلك افتتاح مركز القلب ومستشفى الإصابات. افتتاح مركز القلب ومستشفى الإصابات.