أسيوط ــ مدحت عرابى
نظمت جامعة أسيوط ندوة تحت عنوان "حرب أكتوبر .. أسرار وذكريات"، في إطار احتفالاتها بأعياد السادس من أكتوبر، بحضور نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور أحمد عبد جعيص، و عميد كلية الآداب الدكتور يوسف أحمد جاد الرب، و رئيس قسم التاريخ ورئيس الندوة الدكتور أسامة فهمي.
وحاضر في الندوة أبطال من حرب أكتوبر وهم: قائد منطقة غرب الإسماعيلية اللواء عبدالوهاب عبدالعال، واللواء سمير عزيز لواء طيار حربي ميج 21، وبمشاركة ممثلين عن المجموعة 73 مؤرخين.
وأكد عميد الكلية في كلمته أن انتصار أكتوبر يمثل نقطة تحول بارزة وحلقة تتواصل من خلالها الأجيال علي مر العصور؛ إذ ضرب فيها أبطالنا أمثلة رائعة من النصر والشجاعة وسجلوا أعظم لحظات الانتصار، مشيراً أن الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على التميز وتحقيق الريادة في دعم كافة الأنشطة الطلابية.
من جانبه، تحدّث اللواء سمير عزيز عن دوره في حربيّ الاستنزاف وأكتوبر كأحد أبرز الطيارين المصريين في مجال القتال الجوي، مؤكداً عظمة الشعب المصري وقوته بالرغم من هزيمة 67 الموجعة إلا أنه سجل عدة انتصارات هائلة بعد الهزيمة مباشرة كان أبرزها إغراق المدمرة "إيلات" والضربة الجوية الأولي ومعركة "رأس العش".
وأشار إلى أن حياة الطيار المصري تتضمن سلسلة من الأحداث غير العادية وغير المتوقعة والتي يلجأ خلالها لكسر بعض النظريات العلمية؛ لتطويع الطائرات أثناء المطاردات والمواجهات الجوية لتحقيق النصر.
كما استعرض اللواء عبد الوهاب عبد العال دوره أثناء حرب أكتوبر في المخابرات الحربية والاستطلاع، موضحاً أنه عمل لمدة 9 شهور خلف خطوط العدو وعاش بالقرب من الإسرائيليين في أحد قبائل سيناء بإسم حركي هو "سلمان حسب الله سالم "؛ لجمع المعلومات ونقل كل ما يدور في معسكرات الجيش الإسرائيلي، مما ساعد في تغيير خطة حرب أكتوبر.
وتناول ممثلي المجموعة 73 مؤرخين دور المجموعة منذ نشأتها عام 2008 وأبرز أنشطتها في مجال التأريخ وإعداد الأبحاث بالأدلة والبراهين، إذ تضم المجوعة شريحة من شباب مصر المدني المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه، الذين تجمعوا لتأريخ البطولات المصرية في حروبها إلي جانب محاربة محاولات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق.
يذكر أن الندوة شهدت حضورًا مميزًا وتفاعلاً من قبل الحضور والضيوف، وعرضت بانوراما أفلام وثائقية للحرب، إضافة إلى الجزء الثاني لفيلم "أجنحة الغضب"، وفي الختام تم تكريم السادة الضيوف بإهدائهم الدروع التذكارية.