الدوحة - قنا
احتفلت كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة حمد بن خليفة بتخريج الدفعة الرابعة عشرة من أبنائها والتي ضمت 81 خريجا من مختلف التخصصات، من بينهم 33 قطريا وقطرية.
وقد حضر حفل التخرج سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة، وسعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام، والدكتورة عائشة المناعي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والدكتور حاتم القرنشاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية.
وقد أعرب سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام، عن سعادته بهذا الحفل وبالعدد الكبير من الخريجين في كلية تعتبر من أهم الكليات الموجودة، ليست في دولة قطر وحدها، بل في العالم الإسلامي بأسره، مؤكدا في هذا الصدد أن طلبة الكلية مميزون، وهذا التميز سيكون عبئا عليهم؛ لأنه سيحملهم مسؤولية كبيرة تجاه بلدهم ، وهم قادرون على تحمل هذه المسؤولية.
وأكد سعادة النائب العام في كلمة مقتضبة له أن المعيار لنجاح المرء هو ماذا قدم لبلده بعد أن نهل من هذا العلم النافع، وماذا قدم لعالمنا الإسلامي في ظل ما يمر به من تحديات جعل الرؤية ضبابية، مما يدفع الإنسان إلى تحسس الطريق الصحيح، وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على طلبة كلية الدراسات الإسلامية لجعل هذا الطريق يسيرا وليس صعبا أمام المسلمين.
وأوضح أن كلية الدراسات الإسلامية تحمل مسؤولية كبيرة من جهة إعطاء الصورة الصحيحة عن الإسلام بعد أن بدأ يوصم ببعض الصفات التي هو منها براء كالإرهاب، وهو ما جعل الكلية تلعب دورا كبيرا في تصحيح هذه الصورة الخاطئة وإظهار الحق، وجعلها تعطي دورات متخصصة للجميع للتعريف بالإسلام وتبرئة الإسلام من صفة الإرهاب.
من جهته .. قال الدكتور حاتم القرنشاوي عميد كلية الدراسات الإسلامية ” إن احتفالنا اليوم له طابع خاص حيث يتزامن مع مرور سبع سنوات على إنشاء الكلية في ظل اكتمال برامج الكلية التي خطط لها منذ البداية في العام 2006 ، وتضم هذه الدفعة العدد الأكبر من الخريجين والخريجات”.
وأضاف الدكتور حاتم القرنشاوي في كلمته خلال الاحتفال ” إننا أصبحنا رسميا الآن تحت مظلة جامعة حمد بن خليفة أول جامعة للدراسات العليا تنشأ في قطر، وستكون بداية خير لكل النظام التعليمي في الدولة”.
وأوضح ” إن مسيرتنا ورؤيتنا كانت تقوم على تقديم جوانب من الإسلام كأسلوب حياة انطلاقا من ثوابته التي انتهجها من سبقونا مقدرين لمنهجهم، لكننا لا نقف عند ذلك، بل نتفاعل مع العصر ونستشرف المستقبل مساهمين في صناعته ولسنا متفرجين عليه فحسب ، وقدمنا برامجنا الطلابية ما استطعنا بخلاصة ما وصلت إليه الدراسة في العالم الإسلامي مع زملائهم في أعرق الجامعات”.
وأعرب عن أمله أن يسهم طلبة كلية الدراسات الإسلامية في استكمال طريق العلم الذي بدؤوه في الكلية كي يستطيعوا خدمة أمتهم الإسلامية وبلدهم ولتقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام.
وقد حصل 7 طلاب على دبلوم التمويل الإسلامي وطالب على دبلوم السياسة العامة، كما حصل 9 طلاب على درجة الماجستير في الفقه المعاصر، إلى جانب 18 طالبا حققوا درجة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام، وكان ماجستير التمويل الإسلامي له نصيب الأسد، حيث شهد تخريج 43 طالبا إلى جانب طالب واحد في برنامج الفكر الإسلامي وطالبين في برنامج مقارنة الأديان.