القاهرة- مصر اليوم
قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد كلية تريبة جامعة عين شمس إن مشكلة التعليم ميراث ثقيل نتج عن ارتباط مفهوم تطوير التعليم في الماضي بزيادة المحتوى وإضافة نتائج البحوث العلمية الحديثة إليها باستمرار مما تسبب في تراكم معرفي هائل لايعرف الطالب لماذا يدرسه.
وأضاف عميد كلية تربية جامعة عين شمس لـ صدي البلد: "نتذكر عندما يتم التطوير في المناهج كان يتم فيه نقل منهج الكليات للمرحلة الثانوية الذي بدوره ينقل للمرحلة الإعدادية والأخير للمرحلة الابتدائية بقليل من التبسيط وبدأ هذا الوضع في الانحسار التدريجي مع الأخذ بمعايير جودة التعليم منذ العام 2006 ورغم ذلك بدأت مشاكل جديدة تظهر في التعليم نتيجة المتغيرات المجتمعية وتلاشي الحدود الثقافية أو كادت في ظل النظام العالمي الجديد؛ والتي تمثلت في تغيير التركيبة النفسية للطالب واختلاف طموحه وتقبله للعلم الذي أصبح منفرًا أكثر منه جاذبًا بسبب التعليم المنصب على نقل المعارف والتدريب على تجاوز الامتحان بأعلى الدرجات بنظام ابتلاع المعلومات واعادتها كما هي دون ممارسة ولا تطبيق.
وأكد أن الأمر اختلف الآن بعد البدء الحقيقي في علاج المشكلة من جذورها ليس في التعليم فقط بل في مختلف قطاعات الدولة والتي ظهرت بشكل ملموس لاينكره جاحد إذا فنحن على الطريق الصحيح ولكن يتبقى تكاتف جهود كافة الوزارات وربط الجامعات بمؤسسات الإنتاج بشكل مباشر والمطمئن في الأمر أن هناك جهودا حثيثة من خلال لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات لوضع أطر ومعايير مهمة في وثائق مرجعية مبنية على رصد دقيق للواقع مع الدراسات المقارنة على مستوى العالم وتم بالفعل إصدار عدد كبير من اللوائح الدراسية التي يتحقق فيها الارتباط بالواقع الفعلي ستظهر آثارها في غضون السنوات القادمة.
قد يهمك ايضا
بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة عين شمس والوكالة اليابانية للتعاون الدولي
مستشفيات جامعة عين شمس تكشف آخر تطورات حالات الإصابة بكورونا