المنيا - جمال علم الدين
حاضر العميد الدكتور المهندس أسامة الجمال ندوة في جامعة المنيا في قاعة المؤتمرات الكبري تحت عنوان "مصر المكان والمكانة" وذلك ضمن فعاليات أسبوع فتيات الجامعات المصرية الرابع والمقام في جامعة المنيا خلال الفترة من 1إلى 7 سبتمبر الجاري، وذلك بحضور الدكتور جمال الدين علي ابو المجد رئيس جامعة المنيا والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس جامعة المنيا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والسادة أعضاء مجلس النواب من محافظة المنيا وعدد من مشايخ وزارة الأوقاف ومندوب عن نيافة الأنبا مكاريوس وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكليات ووكلاء الوزارة بالمنيا وعدد كبير من طالبات الجامعات المصرية المشاركة في أسبوع فتيات الجامعات الرابع المقام في الجامعة.
وأكد الدكتور جمال ابو المجد رئيس جامعة المنيا في كلمته أن الجامعة حرصت على تنظيم هذه الندوة خلال فعاليات هذا الاسبوع وذلك لتعريف الفتيات الجامعات المصرية بدور مصر الرائد في شتى المجالات الداخلية والخارجية مؤكداً أن الجامعة بيت يجتمع فيه الجميع لمحبة هذا الوطن ويعملون من أجل رفعة مكانه ومكانته ونوصل لكل فتياتنا رساله حب وخير للوطن وفكراً معتدلاً بعيدا عن الغلو والتطرف .
وأعرب الدكتور أسامة الجمال عن سعادته لإلقاء هذه المحاضرة بجامعة المنيا ولأول مرة أمام هذا العدد الكبير من طلاب جميع الجامعات المصري كما أثنى على حسن التنظيم والإعداد لأسبوع فتيات الجامعات المصرية بالجامعة.
تناولت الندوة الإجابة على عدة تساؤلات من أهمها ما معنى مصر وأن مصر احتفظت بكلمة مصر وهي جمع كلمة أمصار وجميع العالم سمي باسماء مختلفة سمتها شعوبها أما مصر فاحتفظت باسمها لذا فهي أم الدنيا من الناحية التاريخية والنشأة والتكوين ومكة أم القرى من الناحية العقائدية والروحية و تحدث عن عنصرية المكان والتاريخ ومكانة مصر في الاديان السماوية الثلاثة، كما أشار بأنه حاضر هذه الندوة داخل وخارج القوات المسلحة ووصلت إلى جميع الفئات العمرية حتى مرحلة الروضة كي يغرز في نفوس الاطفال المعنى الحقيقي لمصر، مؤكداً بعدم عطف الجيش على الشعب إنما الجيش والشعب شيء واحد فمن حارب الحملة الفرنسية والتتار الشعب المصري كما أكد أن مقوله رسول الله صلي الله عليه وسلم "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً فهم خير اجناد الارض وهم في رباط إلي يوم القيامة" فهي رسالة لنا جميعا بأن مصر باقية والشعب المصري في رباط الى يوم الدين واقفا للدفاع عن مصر والامه العربية والاسلامية وكلنا جنود ولنا الفخر في الحفاظ على هذه الارض الطيبة مؤكداً على مكانة مصر في الأديان فقد ذكرت مصر 5 مرات في القرأن و60 مرة في الانجيل وقرأ فيها القرآن وفسر كما ان الكنيسة الأرسوزكسية لم تتغير هويتها حتى الآن فهي أساس المذهب الأرسوزكسي وراعية الكنيسة في العالم، وأضاف بأنه عندما قال الله تعالي "أدخلو مصر ان شاء الله آمنين" إشارة بأن مصر بلد الأمن والأمان فهي التي حفظت سيدنا عيسى والسيدة مريم وأمنتهم في قلب صعيد مصر ، كما تحدث عن نظرية المؤامرة على مصر وهل هناك مؤامرة بالفعل ومن هم اطراف هذه المؤامرة ، كما كما أجاب عن تسؤل لماذا ندافع عن سيناء؟ مؤكداً بأن سيناء هي ملتقي للأديان الثلاثة وجزء من تراب الوطن والتي يوجد بها قناه السويس التي هي ممر لجميع التجارة في العالم متحدثا عن عبقرية موقع مصر الإستراتيجي التي تتوسط به العالم وما أدل على ذلك الكم الكبير من الحاويات التي يمر بها.
وتحدث الجمال عن ضياع القدوة لدى الشباب المصري ورغبته عن الحصول على المال ورغباته سريعا ، مؤكدا على دراسة الشباب للتاريخ فهو "سند ملكية الجغرافية" قائلاً أن من وعي التاريخ ورصده اضاف اعماراً إلى عمرة فالتاريخ يجعلنا نعيش الحاضر ونستقرأ المستقبل متحدثاً عن عناصر الدولة التي تتكون من ارض و شعب وحكومة وان مصر دوله شابة فيبلغ عدد الشباب فيها 67% من سكانها وبهذا فمصر تجمع بين النقيضين في وقت واحد فهي أقدم دول العالم في النشئة والعراقة وهي الدولة الشابة بشبابها وهي دائما أول قطب يحكم منها العالم على مر التاريخ .
اكد الجمال أن من الفكر الخاطئ هو ان نعتقد بان الدولة القوية هي من تملك جيشًا قويًا فقط ولكن هناك عوامل اخرى منها الارض والموقع الجغرافي والقوى البشرية والعسكرية والقوى التكنولوجية .
مؤكداً ان الجيش لا يحارب الارهاب في سيناء انما قوات انفاذ القانون من الشرطة يدعمها الجيش وأن مصر بخير بشبابها وحضارتها وان عبد الرحمن وأبانوب قابلوا عربة بها طن من المتفجرات ولم يخافو من التطرف وأن التطرف في سيناء لا يتعدى عن كونه بؤراً صغيرة سيقضي عليها بالكامل سنحاربه بالقوة والعلم والوعي والفكر .
وفي ختام الندوة قدم الدكتور جمال الدين أبو المجد درع الجامعة للسيد العميد الدكتور المهندس أسامة الجمال تقديراً لجوده لتوصيل رسالته وتعريف بناتنا الطلاب بمكان ومكانة مصر.